بدات روسيا خطوات عملية وسريعة لقطع اوصال التمدد الايراني في البادية السورية، واكدت مصادر ان المليشيات الشيعية باتت تتمركز مع عائلاتها في المنطقة الغنية بالثروات البادطنية والشاسعة المساحة والتي تحتوي على اكبر كنز اثري في سورية .
تحجيم النفوذ الايراني
وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن روسيا لا تدخر أي جهد في إطار سعيها إلى تحجيم النفوذ الإيراني في سوريا وفض شراكة السيطرة معها على القرار السوري مشيرا الى استخدام موسكو أساليب متنوعة وضمن مختلف المناطق لا سيما تلك التي تملك إيران فيها ثقلاً كبيراً.
اللواء الثامن كلمة السر
وبدا اللواء الثامن المدعوم والممول من روسيا والذي قاد معارك ضارية مؤخرا في البادية السورية ضد عصابات داعش بافتتاح مكتب انتساب للواء في مركز مدينة تدمر ضمن مقر حزب البعث القريب من فرع مخابرات البادية، وذلك بهدف استقطاب أبناء تدمر والمناطق المحيطة بها وعموم بادية حمص الشرقية إلى اللواء الثامن.
وقامت قيادات من اللواء بمهمة التواصل مع أهالي تدمر القاطنين في مناطق النفوذ التركي (شمال سوريا)، وتقديم ضمانات ومغريات لهم للعودة إليها والانتساب للواء، الى جانب التواصل مع السوريين المقيمين في مناطق الادارة الذاتية
تمدد ايراني
وتشهد مناطق في وسط سوريا وشمالها جهوداً حثيثة ونشاطاً عسكرياً من إيران، تتمثل في نشر أعداد كبيرة من ميليشياتها الإيرانية والأجنبية والمحلية، ويشمل ذلك خطوط المواجهة مع فصائل المعارضة السورية شمال غربي سوريا، وخطوط التماس مع (قسد) في شمال سوريا، مع تركز في عمق سوريا وشرقها لميليشياتها إيرانية الجنسية.
ونقلت صحيفة الشرق الاوسط اللندنية في وقت سابق عن المصادر إن مناطق البادية السورية وسط سوريا تشهد خلال الآونة الأخيرة «نشاطاً غير مسبوق من قبل الميليشيات الإيرانية في التمدد وتوسيع مناطق وجودها ونفوذها، تتمثل في إنشاء مقار ونقاط عسكرية حول المدن والمناطق الرئيسية في بادية حمص (تدمر والسخنة وشرق مدينة القريتين) بالإضافة إلى إنشاء مقرات عسكرية في مناطق (أثريا والسعن وشرق مدينة سلمية) في بادية حماة
وقد بلغ تعداد القواعد والنقاط العسكرية الإيرانية ومراكز التدريب خلال الفترة الأخيرة الماضية، نحو 190 موقعاً، تنتشر في مناطق بادية حمص وبادية حماة وسط سوريا، وأخرى في مناطق حلب وريفها، فضلاً عن وجودها الضخم في شرق سوريا والمناطق المحاذية للحدود السورية - العراقية.