طلبت النيابة الفرنسية مساء الإثنين حكما بسجن رفعت الأسد لأربع سنوات وفرض غرامة قدرها عشرة ملايين يورو عليه ومصادرة كل ممتلكاته التي يشملها التحقيق وهي منزلان كبيران ونحو أربعين شقة في باريس وقصر.
نقل رفعت الأسد، عم رئيس النظام السوري بشار الأسد، الذي يحاكم في باريس في قضية “إثراء غير مشروع” في فرنسا، إلى المستشفى، وهو منذ الإثنين في “العناية المركزة”، وفق ما أعلن ابنه سوار الأسد.
وقال سوار الأسد إنه “في العناية المركزة منذ مساء الإثنين”.
وأوضح أن والده يعاني من نزيف معوي “وليس في حالة جيدة”، وأضاف: “يجب أن يبقى يومين أو ثلاثة أيام في العناية المركزة”.
وكان رفعت الأسد أحد الأركان السابقين لنظام دمشق، وقائد “سرايا الدفاع” وهي قوات خاصة كان لها دور أساسي في الهجوم المدمر على مدينة حماة بوسط سوريا عام 1982.
وفي بداية محاكمته في التاسع من كانون الأول/ديسمبر، اعتذر عن طريق محاميه عن الحضور لأسباب صحية وقدم وثائق تثبت ذلك.
وقال أحد مستشاريه للمحكمة إن “أطباءه نصحوه بتجنب أي وضع يسبب توترا”.
وطلبت النيابة الوطنية المالية مساء الإثنين حكما بسجن رفعت الأسد لأربع سنوات وفرض غرامة قدرها عشرة ملايين يورو عليه ومصادرة كل ممتلكاته التي يشملها التحقيق وهي منزلان كبيران ونحو أربعين شقة في باريس وقصر.
ورفعت الأسد متهم بـ”تبييض أموال في إطار عصابة منظّمة” للاحتيال الضريبي المشدد واختلاس أموال عامة سورية بين عامي 1984 و2016. وهي اتهامات ينفيها رسميا ويؤكد أن الأموال جاءت من مساعدة كبيرة وطويلة الأمد من قبل الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي عهد السعودية ثم ملكها، من ثمانينيات القرن الماضي حتى وفاته في 2015.