وقال داغان لأعضاء الحكومة الاسرائيلية خلال الجلسة السنوية التي يقدم خلالها جهاز الاستخبارات تقريرا للحكومة "ليس هناك اية فرصة لوقوع حرب في الشرق الاوسط خلال العام 2007"، حسب مسؤول بارز في الحكومة كان يحضر الاجتماع. وافاد المسؤول ان داغان كان يشير بشكل رئيسي الى حروب مع سورية او لبنان.
الا ان رئيس الاستخبارات العسكرية عاموس يادلين لم يبد التفاؤل نفسه بشان العام المقبل حيث تردد ان يادلين وموظفيه قالوا للحكومة "ان البيئة الاستراتيجية المحيطة بإسرائيل اقل استقرارا مما كانت عليه".
واكدوا ان ازدياد حالة عدم الاستقرار في العراق اضافة الى برنامج ايران النووي يشكلان "قدرا اكبر من الاخطار مما كان موجودا في الاعوام الماضية".
وقالوا "ان فرص الدخول في حرب شاملة تبدأها سورية ضئيلة، لكن فرص ان ترد سورية عسكريا على اي تحركات عسكرية اسرائيلية مرتفعة". واضافوا ان "سورية تواصل حشد جيشها والاستعداد للحرب".
وحذر يادلين من ان سورية وايران "تؤمنان بشكل اساسي بانهما غير مضطرتين لتقديم اية تنازلات" وان "الارهاب هو الاستراتيجية الصائبة التي يجب اتخاذها ضد اسرائيل".
واتفق داغان ويادلين على ان حزب الله الشيعي اللبناني يعكف على زيادة قوته العسكرية بعد الحرب التي خاضها مع اسرائيل في الصيف الماضي واستمرت 34 يوما. وقال داغان "لقد تلقى حزب الله صفعة قوية وهو منشغل حاليا بتعزيز قوته العسكرية".
واستمعت الحكومة الاسرائيلية الى سلسلة من التقارير السنوية التي قدمتها اجهزة الاستخبارات حول المسائل الاقليمية ومن بينها النزاع الفلسطيني وايران وسورية.
وصرحت ميري ايسين المتحدثة باسم مكتب رئاسة الوزراء الاسرائيلي ان الحكومة استمتعت الى تقارير من الموساد، وجهاز الاستخبارات الداخلية (شين بيت) والاستخبارات العسكرية.
واضافت ان اعضاء من مجلس الامن القومي ووزارة الخارجية والشرطة سيتحدثون خلال الجلسة التي يمكن ان تمتد حتى الاثنين.
من جهته، تحدث وزير الدفاع عمير بيريتس قبل الجلسة عن المعلومات التي اوردتها مؤخرا وسائل الاعلام الاسرائيلية ومفادها ان سورية تستعد لشن حرب على اسرائيل، واكد على موقفه بأن باب المحادثات يجب ان يبقى مفتوحا.
وقال بيريتس للاذاعة العامة "نسمع اصواتا من سورية التي تستعد للحرب في موازاة اطلاق دعوات للسلام". واضاف "يجب ان ندرس بعناية اي تطور ونستعد لكل احتمال حرب مع ترك الباب مفتوحا لمفاوضات (سلام) ممكنة".
ونفت اسرائيل السبت ما جاء في صحيفة بريطانية بأنها تسعى الى الحصول على ضوء اخضر من الولايات المتحدة لتحليق طائراتها فوق العراق لمهاجمة منشات نووية ايرانية. وفي اعقاب جلسة اليوم صرح اولمرت انه لا يزال هناك متسع من الوقت للتعامل مع التهديد النووي الايراني. ونقل عنه مسؤول قوله ان "الايرانيين ليسوا قريبين بعد من تخطي العتبة التكنولوجية، كما يريدون ان يزعموا، الا انهم كذلك ليسوا بعيدين الى الحد الذي نرغب به". وتعهدت طهران اليوم بمواصلة عمليات تخصيب اليورانيوم التي يخشى الغرب ان تمكن ايران من انتاج اسلحة نووية. وتقول ايران ان برنامجها النووي هو لأغراض سلمية بحتة. كما تحدى الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الاحد التهديدات الغربية بفرض مزيد من العقوبات على بلاده، وقارن المساعي النووية الايرانية ب"قطار ليس له فرامل". وفي خطوة اخرى يمكن ان تزيد من التوترات، صرحت طهران انها تمكنت من اطلاق اول صاروخ الى الفضاء في خطوة قد تمكنها من اطلاق اقمارها الصناعية.
وكان احمدي نجاد دعا في السابق الى شطب دولة اسرائيل عن الخارطة. وتعتبر اسرائيل القوة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط رغم انها لم تقر رسميا بامتلاكها ترسانة نووية.