دعوات لعدم الاحتكاك مع الجيش وفرقاء السودان يقتربون من تسمية رئيس للحكومة

تاريخ النشر: 01 يوليو 2019 - 03:53 GMT
واصلت جماعات المعارضة الاحتجاجات في الشوارع للضغط على الجيش لتسليم السلطة للمدنيين
واصلت جماعات المعارضة الاحتجاجات في الشوارع للضغط على الجيش لتسليم السلطة للمدنيين

تجمع مئات السودانيين في مدينة أم درمان على نهر النيل للاحتجاج على المجلس العسكري الحاكم، فيما اقترب الفرقاء من تسمية رئيسا للحكومة 

وقطع ما لا يقل عن 600 شخص الطريق الرئيسي المؤدي إلى جسر النيل الأبيض الذي يربط أم درمان بالخرطوم، ونصبوا حواجز تحت أنظار قوات مكافحة الشغب.

وتاتي الاحتجاجات بعد يوم من مقتل سبعة أشخاص على الأقل في اشتباكات بين أجهزة أمنية ومحتجين. وأبلغ عدد من المحتجين رويترز أنهم جاءوا إلى المكان بعدما عثر سكان على ثلاث جثث بها طلقات رصاص لرجال يرتدون ملابس مدنية قرب النهر في وقت مبكر من صباح الاثنين.

 

وخرج مئات الآلاف إلى الشوارع في أنحاء السودان يوم الأحد لمطالبة الجيش بتسليم السلطة للمدنيين، في أكبر مظاهرات منذ عملية الفض الدامية التي قامت بها قوات الأمن لاعتصام في وسط الخرطوم قبل ثلاثة أسابيع.

وواصلت جماعات المعارضة الاحتجاجات في الشوارع للضغط على الجيش لتسليم السلطة للمدنيين. وانهارت المحادثات بين الجانبين بعدما داهمت قوات الأمن اعتصاما خارج وزارة الدفاع في الثالث من يونيو حزيران.

 

ويتمتع السودان بموقع استراتيجي بين الشرق الأوسط وأفريقيا وينظر إلى استقراره باعتباره أمرا مهما لمنطقة تعج بالاضطرابات. وتسعى قوى عديدة من بينها دول الخليج الثرية لاكتساب نفوذ في البلد الذي يبلغ عدد سكانه 40 مليون نسمة.

 

من جهتها كشفت قناة "العربية" السعودية عن عقد لقاء بين ممثلين لقوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري الانتقالي اليوم في إطار وساطة وطنية للدفع بتشكيل هياكل السلطة المدنية.

ورغم الشد والجذب الحاصل بين الطرفين عقب تظاهرات الأمس، فإن مصادر من الجانبين أكدت قرب الاتفاق على تسمية رئيس الوزراء لتشكيل الحكومة الانتقالية. كما أكدت المصادر قرب اتفاق الطرفين على تحديد تمثيلهما في مجلس السيادة.

يذكر أن اجتماع اليوم المرتقب يُعد اللقاء الثاني بعد قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري الانتقالي، بعد أول لقاء بينهما والذي عُقد أول أمس السبت.

وكانت قوى الحرية والتغيير نفت ما ذهب إليه المتحدث باسم لجنة الأمن والدفاع في المجلس العسكري الانتقالي بأن المسارات المتفق عليها في تظاهرات الأمس قد تم تغييرها.

في الاثناء قال رئيس حزب الأمة السوداني، الصادق المهدي، إن على البلاد تجنب التوترات مع قوات الدعم السريع والجيش بأي ثمن، محذراً من مخاطر كثيرة واضطرابات. ودعا المهدي الفريق أول محمد حمدان حميدتي، قائد قوات الدعم السريع، إلى دمج هذه القوات في الجيش لتعزيز الوحدة في صفوف القوات المسلحة.

وقال في مقابلة مع وكالة "رويترز": "نعتقد أن عليه (حميدتي) أن يقبل الآن ضرورة تحقيق ذلك (الاندماج بين قوات الدعم السريع والجيش). وستصبح قوته جزءا لا يتجزأ من قوة دفاع وطنية".
وعن الأحداث التي تتعاقب في السودان، قال المهدي: "إما أن يحسمها الناس قتالا وهو ما سيكون في غاية السوء للسودان أو يقبلوا بعملية مصالحة".

وأضاف المهدي رئيس أكبر أحزاب المعارضة في السودان: "على كل قوانا السياسية أن تركز على ضرورة تحاشي هذه الحرب الأهلية وكل أشكال الصراع التي يحتمل أن تحدث".