اعلن البيت الابيض السبت انه "فوجىء وخاب امله" اثر تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التي شجب فيها هيمنة الولايات المتحدة وتوسع حلف شمال الاطلسي.
وقال الناطق باسم مجلس الامن القومي غوردون جوندرو في بيان "لقد فوجئنا واصبنا بخيبة امل اثر تصريحات الرئيس بوتين". واضاف ان "اتهاماته خاطئة".
وتابع "نتوقع مواصلة التعاون مع روسيا في مجالات مهمة للمجموعة الدولية مثل مكافحة الارهاب والحد من انتشار اسلحة الدمار الشامل والتهديد الذي تمثله".
وكان الرئيس الروسي شن في وقت سابق هجوما على الولايات المتحدة آخذا عليها نهجها الاحادي وسياستها المهيمنة وتجاهلها روسيا والقوى الناشئة الاخرى، وداعيا واشنطن للعودة الى التحرك المتعدد الاطراف.
وقال بوتين متحدثا امام مؤتمر ميونيخ حول الامن "ان الولايات المتحدة تخرج من حدودها الوطنية في جميع المجالات وهذا خطير جدا. لم يعد اي كان يشعر بالامان لانه لم يعد في وسع احد الاحتماء خلف القانون الدولي".
ومن جهة اخرى، كان الرئيس الروسي اعتبر ان التدخل الاميركي اساء للعراق اكثر مما فعل الرئيس العراقي السابق صدام حسين وذلك في مقابلة مع قناة الجزيرة الفضائية القطرية نشر الموقع الرسمي للكرملين نصها اليوم السبت.
وبعد ان ذكر بان صدام حسين اعدم في 30 كانون الاول/ديسمبر بتهمة قتل 148 قرويا شيعيا، اكد بوتين انه "خلال المعارك في العراق قتل اكثر من ثلاثة الاف اميركي فيما يقدر عدد الضحايا المدنيين في العراق بمئات الالاف". وسال "هل تجوز المقارنة بين الرقمين؟".
ودعا مجددا الولايات المتحددة الى تحديد موعد لسحب القوات المتعددة الجنسيات من العراق وانتقد الاستراتيجية الاميركية. وقال بوتين الذي يبدأ الاحد جولة تشمل السعودية وقطر والاردن "اعتقد انه يجب تحديد مهل لسحب القوات".
واضاف "في كل نزاع وفي اي دولة، على الناس ان يعرفوا في اي وقت يجب ان يكونوا مستعدين فيه لتحمل المسؤولية".
وتابع "حين نتحدث عن استراتيجية جديدة، نتوقع مقاربة جديدة لحل مشكلة او اخرى".
واوضح "لكن حين يتحدث شركاؤنا الاميركيون عن زيادة عدد قواتهم، فلا شيء جديد في ذلك". وكان الرئيس الاميركي اعلن في كانون الثاني/يناير عن تعزيز القوات الاميركية في العراق باكثر من 21 الف جندي.
وترفض واشنطن تحديد اي جدول زمني لسحب القوات الاميركية المنتشرة في العراق.
