وقالت ان التنظيم الذي كان يعرف من قبل باسم الجماعة السلفية للدعوة والقتال أعلن مسؤوليته في اتصال هاتفي بمكتبها في العاصمة المغربية الرباط.
وانفجرت سبع قنابل في وقت واحد في الجزائر يوم الثلاثاء
وقالت وكالة الانباء الجزائرية الرسمية ان سبع قنابل انفجرت شرقي الجزائر العاصمة يوم الثلاثاء مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص في هجمات منسقة فيما يبدو يشتبه أن متشددين اسلاميين نفذوها.
وقال سكان ان اربعة من الانفجارات استهدفت مراكز شرطة.
قال عارف جمعة أحد سكان قرية سي مصطفى القريبة من بومرداس على مسافة 50 كيلومترا شرقي العاصمة "ايقظني الانفجار الضخم. تصورته زلزالا."
وأضاف جمعة الواقف قرب جدران مركز شرطة سي مصطفى الذي دمره الانفجار ان القنبلة انفجرت بجانب المبنى الذي يقع مباشرة قبالة منزله. وتكونت برك من الدم في الشارع الرئيسي.
وقالت امرأة تزيل الحطام من مطبخ منزلها "من الان فصاعدا سأنام والرعب يملأ قلبي."
وقالت الوكالة ان ستة اشخاص قتلوا في سبع هجمات شرقي العاصمة الجزائر لكنها لم تحدد الاهداف.
وقال سكان ان مراكز الشرطة التي تم استهدافها تقع في قرى سي مصطفى وذراع بن خده ومقلة وزيموري. وقال سكان بالقرب من بلدة بومرداس انهم يتحققون من تقارير عن انفجار خامس في مركز للشرطة قرب البلدة.
وقال سكان ان هناك تقارير غير مؤكدة عن أن القنابل كانت مزروعة في مركبات وفجرت عن بعد.
وبدأ الاسلاميون تمردا مسلحا في عام 1992 بعد أن ألغت السلطات المدعومة من الجيش في ذلك الوقت والتي كانت تخشى من اندلاع ثورة على غرار الثورة الاسلامية في ايران انتخابات كانت جبهة الانقاذ الاسلامية على وشك الفوز فيها.
وسقط ما يصل الى 200 ألف قتيل في أعمال عنف تلت ذلك. وتراجعت حدة العنف بدرجة كبيرة في السنوات القليلة الماضية.
وكثيرا ما تشهد منطقتا تيزي وزو وبومرداس شرقي الجزائر العاصمة اشتباكات بين المقاتلين الاسلاميين وقوات الامن.
وهذه الهجمات هي الاولى على مراكز شرطة منذ هجومين متزامنين تقريبا بشاحنتين ملغومتين على مركزي شرطة يوم 30 تشرين الاول/ أكتوبر في منطقة الجزائر أسفرا عن مقتل ثلاثة اشخاص واصابة 24 اخرين.
ويوم العاشر من كانون الاول/ ديسمبر انفجرت قنبلة بالقرب من حافلة تقل عمال نفط أجانب في احدى ضواحي الجزائر العاصمة مما أسفر مقتل شخصين واصابة ثمانية بجروح.
وأعلنت الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجماعة الرئيسية التي تقاتل من أجل اقامة دولة اسلامية خالصة مسؤوليتها عن ذلك الهجوم في شريط فيديو بث على موقع على الانترنت.
وأفاد بيان منسوب للجماعة نشرته صحف جزائرية أن الجماعة تعلن مسؤوليتها عن هجمات 30 تشرين الاول/أكتوبر.
وقالت الجماعة الشهر الماضي انها تبنت اسما جديدا هو تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي.
ويعتقد بعض المحللين الامنيين أن الجماعة تريد تحويل نفسها من حركة محلية في الجزائر حيث تتعرض لضغوط من قوات الامن الى قوة دولية قادرة على توجيه ضربات في شمال افريقيا وأوروبا.