وصل نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني الى باكستان في زيارة مفاجئة بعد توقف في عُمان، فيما ذكر تقرير ان الرئيس جورج بوش قرر تحذير نظيره الباكستاني برويز مشرف رسميا بان المساعدات لبلاده يمكن ان تخفض اذا لم تحرز تقدما في مكافحة القاعدة.
ويعتبر مشرف احد اقرب حلفاء واشنطن في حملة مكافحة الارهاب لكن واشنطن اعلنت في الاونة الاخيرة عن وجود معسكرات تدريب للقاعدة في باكستان وقالت انها تطلب من مشرف بذل جهود اضافية في مجال مكافحة الارهاب.
وهناك ايضا مخاوف من هجوم اعلنت طالبان انها تحضر له في الربيع في افغانستان فيما كررت الحكومة الاميركية القول ان باكستان لا تبذل جهودا كافية لوقف حركة الناشطين على حدودها مع افغانستان.
وتاتي زيارة تشيني التي لم يعلن عنها مسبقا لاسباب امنية فيما افادت صحيفة "نيويورك تايمز" مساء الاحد على موقعها على الانترنت ان الرئيس الاميركي جورج بوش قرر تحذير مشرف رسميا بان الكونغرس الذي يعد غالبية ديموقراطية يمكن ان يخفض المساعدة الاميركية لاسلام اباد اذا لم تحقق باكستان تقدما في مكافحة القاعدة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين كبار في الادارة بدون الكشف عن اسمائهم ان قرار توجيه رسالة في هذا الصدد لمشرف ياتي بعدما خلص البيت الابيض الى ان الرئيس الباكستاني لا يحترم التعهدات التي قطعها لبوش.
وكان مشرف اكد للرئيس بوش خلال زيارة الى واشنطن في ايلول/سبتمبر ان اتفاق السلام الذي ابرم مع قادة القبائل لن يؤثر على حملة ملاحقة قادة طالبان والقاعدة في شمال غرب باكستان.
لكن مسؤولي الاستخبارات الاميركية يعتبرون حاليا بحسب الصحيفة انه يجري العمل على اعادة تشكيل البنى التحتية الارهابية.
وقال مسؤول كبير للصحيفة ان مشرف "قطع عددا من الوعود في الاشهر الماضية لكن الواقع هو ان ما يقومون به لا ياتي بنتيجة. الرسالة التي نوجهها اليه الان هي ان الامر الوحيد المهم هو تحقيق نتائج".
