تحقيق اميركي يكشف ان سقوط المروحية الاميركية في افغانستان لم يكن نتيجة خطأ من الجيش

تاريخ النشر: 13 أكتوبر 2011 - 02:38 GMT
قوات اميركية في افغانستان
قوات اميركية في افغانستان

قال الجيش الاميركي ان تحطم المروحية في اب/اغسطس في افغانستان الذي قتل فيه 30 جنديا اميركيا كان بسبب قذيفة صاروخية اطلقها مسلحون وليس بسبب خطأ ارتكبه القادة الاميركيون.
وخلص تقرير في الحادث الذي يعد الاكثر دموية بالنسبة للجيش الاميركي في الحرب في افغانستان، ان القادة العسكريين البارزين او طياري مروحية شينهوك لم يرتكبوا اي خطأ في الحادث الذي وقع في السادس من اب/اغسطس والذي وصفه التقرير بانه "ماساة".
وجاء في التحقيق الذي اجراه الجنرال جيفري كولت، انه لا يوجد دليل على ان المروحية التي كانت تحمل 25 من صفوة قوات العمليات الخاصة، حلقت فوق فخ لطالبان كما زعم بعض المسؤولين الافغان في ذلك الوقت.
وكتب كولت في ملخص للتقرير ان "سقوط المروحية لم يكن نتيجة كمين، ولكنه كان نتيجة وجود العدو في حالة تاهب عالية بسبب العمليات المستمرة للتحالف والمتركزة على الجزء الشمالي الغربي من وادي تانغي" في ولاية وارداك.
وهبطت المروحية الى انخفاض نحو 150 قدما اثناء استعدادها للهبوط في المنطقة عندما اطلق مسلحون قذيفتين صاروخيتين باتجاهها من مبنى طيني مجاور، بحسب التقرير.
ولم تصب القذيفة الاولى المروحية، ولكن القذيفة الثانية اصابت المروحية الخلفية مما تسبب في سقوط المروحية في واد جاف وتحطمها واشتعال النار فيها، بحسب التحقيق.
وقتل جميع من كانوا على متن المروحية وعددهم 38 شخصا من بينهم سبعة من القوات الافغانية ومترجم.
وكانت المروحية تقوم بمهمة لاحضار قوات عمليات خاصة لدعم احدى الوحدات التي كانت تطارد قاري طاهر القائد في طالبان في وادي تانغي.
وكانت احدى مجموعات طالبان تفر من المنطقة، وخشي الضباط الاميركيون من هروب قاري طاهر.
واكد التحقيق على صواب قرار نشر "قوات رد فعل فورية" تتكون من كوماندوس من قوات البحرية الخاصة، ونقلهم في مروحية واحدة.
وكتب كولت في التقرير "لقد قررت ان هذه المهمة والتكتيكات والموارد المستخدمة في تنفيذها تتماشى مع المهمات السابقة التي قامت بها قوات العمليات الاميركية الخاصة، وان اختيار تلك القوات لتنفيذ هذه المهمة كان مناسبا".
وقال التقرير ان القرار بنقل وحدة من قوات البحرية الخاصة في مروحية واحدة كان "صائبا من الناحية التكتيكية" لان ارسال عدد اكبر من المروحيات كان سيوفر للمسلحين اهدافا اكثر.
وفي اعقاب سقوط المروحية واجه الجيش الاميركي اسئلة حول استخدام مروحيات شينهوك الاكبر حجما والأبطأ حركة، واستخدام اعداد اكبر من القوات الخاصة في هذه العملية.
غير ان القادة يقولون انهم لا يعتزمون خفض استخدام تلك المروحيات ولم يقترح التحقيق محاسبة اي شخص بسبب الحادث.
واوصى التحقيق بأن يتم نشر طائرات استطلاع اكثر في العمليات المقبلة. وفي حادث المروحية لم يطلب قائد المهمة عددا اكبر من تلك الطائرات بسبب ضغوط الوقت.
واشار التحقيق كذلك الى ان توقيت نشر طائرات قبل وصول المروحيات يجب أن يحسب بدقة لتفادي وصول اية معلومات استخباراتية لقوات المتمردين باحتمال وقوع عملية برية وشيكة.
وبعد سقوط المروحية قال القائد الاميركي في افغانستان الجنرال جون الن انه تم تعقب مسلحي طالبان المسؤولين عن سقوط المروحية وقتلهم في غارة شنتها طائرة اف-16.
وكان سقوط المروحية بمثابة ضربة للقوات الاميركية التي تقوم بعمليات خاصة والمدربة تدريبا عاليا حيث قتل 22 من كوماندوز قوات البحرية الخاصة وثلاثة من عناصر القوات الجوية الخاصة.
وكان معظم الكوماندوس الذين قتلوا ينتمون الى الفريق الذي شارك في قتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن في ايار/مايو في باكستان.