نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت التابعة للاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء أن رئيس أركان الجيش إيال زامير أبدى استعداده لإخراج نحو 200 مسلح فلسطيني من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة مقابل استعادة جثة الجندي هدار غولدين المحتجزة لدى كتائب عز الدين القسام منذ عام 2014.
وفي مقابل ذلك، أكد وزير مالية الاحتلال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بأنه لن يسمح بمرور المقاتلين دون استعادة جثامين الأسرى، مطالباً بـ"إبادة" حركة حماس ودفن القتلى الإسرائيليين في إسرائيل.
وقالت هيئة البث التابعة للاحتلال الإسرائيلي أمس إن الاحتلال يدرس السماح بخروج 200 مسلح من منطقة سيطرته في غزة مقابل إعادة كل جثث الأسرى. كما أفادت القناة 12 التابعة للاحتلال الإسرائيلي بأن احتمال إنشاء ممر آمن لمقاتلي حماس قابل للبحث في حال تخلّوا عن أسلحتهم، مشيرة إلى أن الجيش لن يسمح لهم بالمرور إلى مناطق تسيطر عليها حماس إلا بعد تسليم مزيد من جثث المحتجزين القتلى.
وأضافت القناة أن الولايات المتحدة تضغط على الاحتلال الإسرائيلي للسماح بمرور آمن لنشطاء حماس في إطار جهود الانتقال إلى المرحلة التالية من وقف إطلاق النار وفق خطة الرئيس دونالد ترامب، في تطور قد يشكل منعطفاً في مسار التفاوض بين الطرفين.
من جهتها، قالت مصادر للجزيرة قبل يومين إن وسطاء يجريون اتصالات مع حماس والاحتلال لتأمين خروج مقاتلي حماس من المناطق الواقعة خلف الخط الأصفر في سيارات الصليب الأحمر ضمن ممرات محددة وآمنة لتفادي أي احتكاك بقوات الاحتلال. وأشارت المصادر إلى حصول الوسطاء على موافقة حماس وانتظار موافقة الاحتلال.
وبالمقابل، نقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تأكيده أنه لن يسمح لأي من مقاتلي حماس بالمرور الآمن دون الالتزام بنزع السلاح، ما يضع شروطاً دقيقة أمام أي ترتيب محتمل للخروج أو التبادل.