اكدت قطر الاحد، ثقتها بامكان التوصل قريبا الى اتفاق للافراج عن رهائن تحتجزهم حركة حماس في قطاع غزة، وبما يتيح فترة توقف لاطلاق النار تسمح بادخال المساعدات الى القطاع المحاصر.
وقال الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري في مؤتمر مشترك مع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في الدوحة ان تحديات "بسيطة للغاية" تبقت في طريق انجاز الاتفاق الذي تتوسط فيه بلاده.
واوضج ال ثاني ان التحديات تتمثل في مسائل "لوحستية وعملية أكثر" وذلك بالمقارنة مع ما وصفها بانها تحديات كبيرة تم تذليلها خلال المفاوضات.
وكشف عن ان المفاوضات شهدت في الاسابيع الماضية تقلبات كانت تقفز بين الحين والاخر، لكنه اعرب عن ثقته بان يتم التوصل قريبا الى اتفاق يعيد المحتجين الى منازله في امان.
ولم يحدد المسؤول القطري موعدا او مهلة زمنية للتوصل الى مثل هذا الاتفاق، والذي تعقد الاطراف امالا عليه في ان يوقف ولو مؤقتا الحرب التي تشنها اسرائيل على قطاع غزة منذ الهجوم غير المسبوق الذي شنته ضدها حركة حماس في 7 تشرين الاول/اكتوبر.
وكانت حماس قامت خلال هجومها الذي قتلت في غمرته 1200 شخص، باحتجاز العشرات واقتيادهم رهائن الى قطاع غزة.
وتقول اسرائيل انها وضعت ثلاثة اهداف لحربها التي خلفت حتى الان اكثر من 12 الف شهيد في قطاع غزة، وهي القضاء على حركة حماس واستعادة الرهائن المقدر عددهم بنحو 240، وخلق واقع جديد في القطاع.
وتمكنت قطر من التوسط في اطلاق سراح اربع اناث من الرهائن حتى الان.
تسريبات ونتائج عكسية
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قالت السبت انه تم التوسط بوساطة اميركية الى اتفاق بين حركة حماس واسرائيل ينص على هدنة لخمسة ايام مقابل اطلاق الحركة عددا من الرهائن. لكن البيت الابيض نفى صحة ذلك على الفور.
وكتبت أدريان واتسون المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض نافية معلومات الصحييفة، ومؤكدة ان العمل لا يزال جاريا من اجل التوصل الى اتفاق في هذا الصدد.
وقالت واشنطن بوست ان الاتفاق الذي جاء في ست صفحات يتضمن وقفا للاعمال القتالية لمدة خمسة ايام تقوم حماس خلالها باطلاق عشرات الرهائن من النساء والاطفال، وعلى ان تكون هناك رقابة جوية على توقف المعارك.
وحذر رئيس الوزراء القطري تعليقا على ما اوردته الصحيفة، من ان نتائج عكسية قد تترتب على تسريب انباء المفاوضات في الاعلام.
وطالما ربط المسؤولون الاسرائيليون والاميركيون بين اطلاق الرهائن ووقف القتال.
وقال بريت ماكغورك كبير مستشاري البيت الأبيض للشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال "منتدى حوار المنامة" الذي ينظمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، انه في حال استيفاء شرط الهدنة، فان ذلك سيسمح للمساعدات بالتدفق الى المدنيين في القطاع المحاصر.
