تعتزم بولندا تشكيل كتيبة "خبراء" في مدينة أوغوستو بممر سوالكي، الذي يقع في شمال شرق البلاد.
وأعلن وزير الدفاع البولندي ماريوس بلاشتشاك عن هذا الإجراء، مؤكدًا أن هذه الوحدة العسكرية ليست الأخيرة، وأن بولندا تعتبر جنودها أفضل ضمانة لأمن البلاد.
من جهة أخرى، صرح زبيغنيو هوفمان، المتحدث باسم اللجنة الأمنية الحكومية في بولندا، أن وزارة الدفاع البولندية قررت إعادة نشر القوات من الجزء الغربي من البلاد إلى الجزء الشرقي بالقرب من الحدود مع بيلاروس.
وقال إن هذا الإجراء يأتي في ضوء التقارير التي أشارت إلى وجود خطط لمناورات قريبة في المنطقة تشمل قوات "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة.
لوكاشينكو: مقاتلو "فاغنر" يرغبون بالزحف نحو وارسو
وفي تصريح مثير للجدل، كشف الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، يوم أمس الأحد، عن زيادة التوتر بسبب تحرك مقاتلي مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية للتوجه نحو الغرب، مُعبرين عن رغبتهم بالتوجه إلى العاصمة البولندية وارسو.
وأبلغ لوكاشينكو بوتين أن مقاتلي "فاغنر" يرغبون في السماح لهم بالانتقال إلى وارسو والتوجه إلى رزيسزو، لكنه أبدى رفضه لهذه الفكرة وأكد أنهم سيُحتفظ بهم في وسط بيلاروس، وفقًا للاتفاق السابق بينهم.
وأوضح الرئيس البيلاروسي، أن مزاجهم غير مستقر وقد يؤدي إلى زيادة التوتر في المنطقة.
وأكد لوكاشينكو على أهمية توعية مقاتلي "فاغنر" الذين يقودهم يفغيني بريغوجين بما يجري حول دولة الاتحاد، مشددًا على أنه يجب أن يتم التعاطي مع الوضع بحذر وتحكم، وأنه يجب دعمهم للحفاظ على الاستقرار.
خريطة تحرك قوات بولندا
وأطلع لوكاشينكو الرئيس بوتين على خريطة تظهر تحرك قوات بولندا نحو الحدود مع دولة الاتحاد بين روسيا وبيلاروس.
وأكد لوكاشينكو أن وارسو تنوي نقل قواتها إلى المنطقة، مما يزيد من التوتر ويثير مخاوف حدوث صدامات.
وبدوره، أكد السفير الروسي لدى بيلاروس أن الخطوات الأخيرة التي اتخذتها بولندا تشير إلى استعدادها للتصعيد والقيام بأعمال عدوانية على نطاق واسع.
يُذكر أن الرئيس البولندي أندجيه دودا أعلن سابقًا عن خطط حلف "الناتو" لنشر عشرات الآلاف من الجنود على الحدود البولندية إذا لزم الأمر، مما يؤكد التصاعد الأمني في المنطقة وتزايد التوترات بين الدول.
