اكد وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن اهمية اتخاذ خطوات لوقف العنف بين اسرائيل والفلسطينيين، وذلك خلال لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله بالضفة الغربية المحتلة الثلاثاء، حيث قدم تعازيه "بمقتل فلسطينيين ابرياء".
ووصل بلينكن الى رام الله في ختام جولة دبلوماسية شملت مصر واسرائيل، وجاءت بالتزامن مع تدهور الوضع الأمني بين اسرائيل والفلسطينيين.
وقتلت اسرائيل 35 فلسطينيًا منذ مطلع العام، فيما قتل سبعة اسرائيليين خلال عملية نفذها فلسطيني في القدس المحتلة.
واعرب بلينكن لعباس تعازيه وحزنه "على مقتل المدنيين الفلسطينيين الأبرياء" الذين سقطوا جراء تصاعد العنف العام الماضي، مشيرا الى ان المدنيين في الجانبين يعانون "على حد سواء من انعدام الأمن المتزايد والخوف المتزايد".
وشدد على اهمية اتخاذ خطوات لتخفيف التصعيد والتوترات ووقف العنف، والسعي الى "خلق الاسس لمزيد من الإجراءات الإيجابية للمضي قدمًا".
عباس: اسرائيل تتحمل مسؤولية العنف
وبدوره، اكد عباس ان الحكومة الاسرائيلية هي من يتحمل مسؤولية موجة العنف بسبب ممارساتها المخالفة للاتفاقات والتي تقوض حل الدولتين، وكذلك اجراءاتها الاحادية بما يشمل الاستيطان والضم وهدم المنازل وطرد السكان، فضلا عن ارهاب المستوطنين والاقتحامات التي ينفذها الجيش الاسرائيلي للمناطق الفلسطينية.
كما اعتبر ان عدم تحرك المجتمع الدولي لانهاء الاحتلال والاستيطان والاعتراف بالدولة الفلسطينية، اسهم كذلك في تدهور الاوضاع على الارض.
وفي هذا الصدد، جدد بلينكن التزام بلاده بحل الدولتين، ومعارضتها توسيع الاستيطان وشرعنة البؤر الاستيطانية، وكذلك رفضها عمليات طرد الفلسطينيين وهدم منازلهم، وكافة الاجراءات التي تهدف الى تغيير الوضع القائم في الاماكن المقدسة.
بلينكن يدعو نتنياهو الى خطوات عادلة لوقف التصعيد
وكان بلينكن شدد في مؤتمر صحافي مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو في القدس الغربية الاثنين، على ضرورة اتخاذ الاطراف "خطوات عاجلة" لنزع فتيل التصعيد، داعيا الى خلق الظروف التي تعيد الشعور بالامن للإسرائيليين والفلسطينيين.
وعلى صعيدها، نددت حركة حماس بزيارة بلينكن، معتبرة انها تاتي لاعطاء غطاء للجرائم التي تتحمل مسؤوليتها الحكومة الاسرائيلية الحالية، والتي تعد الاكثر تطرفا في تاريخ اسرائيل.
وكان الجيش الاسرائيلي قتل عشرة فلسطينيين خلال عملية اقتحام دامية نفذها في مخيم جنين في الضفة الغربية، والتي وصفت بانها الاعنف منذ سنوات.
وبعدها، نفذ فلسطيني عملية في القدس اسفرت عن مقتل سبعة اسرائيليين، ثم فتح فتى فلسطيني اخر النار في القدس فاصاب شخصين قبل ان يتم اعتقاله.
