قتل 15 شخصا على الاقل صباح السبت في هجمات بعبوات ناسفة استهدف احدها شاحنة تقل عمالا في ابو غريب (غرب بغداد)، كما افادت مصادر امنية وطبية وكالة فرانس برس.
وقال الملازم أول عمر زوبعي من مركز شرطة الزيدان في ابو غريب (20 كلم غرب بغداد) ان "سبعة اشخاص قتلوا واصيب سبعة آخرون بجروح (...) حين انفجرت عبوتان ناسفتان لدى مرور شاحنة تقل عمالا على طريق يربط بين ابو غريب والفلوجة".
واضاف ان "العمال يمرون يوميا على هذه الطريق حيث انهم يعملون في الفلوجة (60 كلم غرب بغداد)".
واكد الطبيب عمر دلي الذي يعمل في مستشفى الفلوجة ان "المستشفى تلقى سبع جثث وسبعة مصابين، ثلاثة منهم غادروه فيما الاربعة الآخرون في حالة خطرة".
ومن جهته اعلن مصدر في وزارة الداخلية "مقتل 8 عمال بناء واصابة 13 اخرين بانفجار عبوة ناسفة عند حوالى الساعة التاسعة (06,00 ت غ) على شاحنة كانت تقلهم في الطريق الرئيسي في منطقة عناب في ابو غريب صباح اليوم".
واضاف ان "هذا الطريق عادة ما تسلكه قوات الجيش العراقي".
وفي وقت لاحق، اعلن المصدر في وزارة الداخلية "مقتل شخص واصابة اربعة اخرين في انفجار ثلاث عبوات ناسفة في الباب الشرقي" قريب سوق للالبسة بوسط بغداد.
وجاءت هذه الهجمات بعد يومين من مقتل 19 شخصا واصابة 65 على الاقل بجروح في سلسلة تفجيرات هزت سوقا شعبية وسط البصرة مساء الخميس.
وتأتي هذه الهجمات فيما تواصل القوات الامريكية عملية الانسحاب من البلاد والتي من المقرر ان تنتهي بحلول نهاية العام الحالي.
وكان قائد القوات الامريكية في العراق الجنرال لويد اوستن توقع في بداية الاسبوع ان تحدث "اضطرابات" امنية في العراق بعيد انسحاب قواته منه، وذلك بسبب سعي تنظيمات مسلحة إلى "توسيع هامش عملياتها".
ورغم مرور ثماني سنوات على اسقاط نظام صدام حسين، لا تزال البلاد تشهد اعمال عنف شبه يومية قتل فيها عشرات الآلاف.
وذكرت مصادر أمنية عراقية السبت أن الأجهزة الأمنية هيأت أكثر من 14 ألفا من قوات الشرطة بينهم ألف امرأة شرطية لتنفيذ خطة أمنية خاصة لمناسبة حلول شهر محرم وأيام عاشوراء والتي يحتفل بإحيائها شيعة العراق كل عام في مدينة كربلاء /118 كم جنوبي بغداد/.
وأوضحت المصادر أن السلطات الأمنية وضعت خطة قسمت بموجبها المدينة إلى خمسة أطواق أمنية، ونشر قوات الشرطة النهرية في أرجاء المدينة وزيادة عدد نقاط التفتيش والسيطرة الأمنية ونشر القناصة والكلاب البوليسية، فضلا عن نشر أكثر من ألف شرطية لتفتيش النساء.
وتعد مراسم إحياء أيام عاشوراء من أشهر المناسبات الدينية لدى الشيعة في العراق ويشارك فيها ملايين الشيعة طوال أيام المناسبة من خلال إقامة مجالس العزاء في كل قرية ومحلة ومدينة شيعية وتبلغ ذروتها بمدينة كربلاء بالقرب من ضريح "الحسين بن علي"