أكد دفاع هانيبال القذافي، نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، الذي يحتجز في لبنان منذ أكثر من 7 سنوات، تدهور صحته في السجن ودخوله مرحلة الخطر، لافتا إلى أنه يرفض نقله للعناية المركزة بعد الانخفاض الحاد في نبضه.
وحمّل دفاع هانيبال جميع الجهات المختصة المسؤولية عن سلامته، مطالبًا بالتدخل للإفراج عنه.
وكان هانيبال القذافي، المعتقل منذ سنوات في لبنان، أعلن قبل أيام أنه سيستمر في الإضراب عن الطعام حتى يتم الإفراج عنه.
وقد أعرب نجل الزعيم الليبي الراحل عن غضبه إزاء ما يحدث معه في السجن، حيث رأى أنه يجسد مدى الظلم ويكشف فساد القضاء اللبناني.
وأضاف هانيبال: "حكام لبنان يشترطون لإطلاق سراحي التخلي عن الأموال الليبية البالغة 2 مليار دولار"، مشيرًا إلى أن الأشخاص الذين خطفوه من سوريا طالبوا المال مقابل حريته منذ اللحظة الأولى.
وقالت مصادر نقلا عن هانيبال القذافي، إن القضاء اللبناني أصبح "أضحوكة" ويستخدم لتحقيق مصالح شخصية.
ويُذكر أن قضية هانيبال القذافي، التي تثير اهتمام الليبيين، عادت إلى الواجهة بعد إعلانه في يونيو الماضي دخوله في إضراب عن الطعام، احتجاجًا على استمرار احتجازه لأكثر من 8 سنوات.
وحالة هانيبال الصحية تدهورت بشكل كبير بعد أسابيع من بدء إضرابه عن الطعام، ويعبر عن رفضه لاعتقاله الذي يعتبره "توقيفًا تعسفيًا وسياسيًا" وتماطل القضاء في محاكمته وظلمه.
ويُتهم هانيبال بالتورط في اختفاء رجل الدين الشيعي موسى الصدر عام 1978 في العاصمة الليبية طرابلس، ولكنه يُصر على براءته ويُشير إلى عدم وجود لديه أي معلومات حول الحادث الذي وقع عندما كان طفلاً.
قضية هانيبال القذافي ما زالت دون تسوية قضائية على الرغم من محاولات عديدة للتدخل من جانب الأطراف الليبية من أجل الإفراج عنه، حيث تم تشكيل لجنة برئاسة وزيرة العدل حليمة البوسيفي لمتابعة هذا الملف، وأُمر أيضًا بتشكيل هيئة دفاع تتولى المتابعة القانونية أمام الجهات والمحاكم اللبنانية لضمان توفير محاكمة عادلة. لكن حتى الآن، لم يتم الإعلان عن نتائج أعمال هذه اللجنة.
