طهران لا تلومه: بايدن قلق من معاهدة التعاون الايرانية الصينية

تاريخ النشر: 29 مارس 2021 - 10:51 GMT
رفض ايراني في التباحث بالملف النووي
رفض ايراني في التباحث بالملف النووي

ابدى الرئيس الأميركي جو بايدن، قلقه من معاهدة التعاون الاقتصادي والاستراتيجي، التي وقعتها كل من الصين وإيران، والتي قد تعمق النفوذ الصيني في الشرق الأوسط والتي قيمتها 400 مليار دولار 

ايران لا نلوم بايدن على قلقه

علق سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الأميرال علي شمخاني على تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن حول اتفاق التعاون الاستراتيجي بين إيران والصين قائلاً "قلق بايدن في محله تماماً، فازدهار تعاوننا الاستراتيجي، يسرع أفول الولايات المتحدة".

كما وصف، في تغريدة على موقع تويتر اليوم الاثنين، توقيع بلاده وثيقة التعاون مع الصين لمدة أمدها 25 عاما، بأنها جزء من سياسة ما وصفها بـ"المقاومة النشطة" على حد تعبيره.

بايدن قلق

وقال بايدن، في رد على تساؤلات للصحفيين قبل صعوده على متن الطائرة الرئاسية، حول المعاهدة وتنامي الشراكة بين الصين وايران إنها "تقلقني منذ سنوات". 

ووقّعت إيران، السبت مع الصين، اتفاقية تعاون تجاري واستراتيجي مدتها 25 عاما كانت قيد المناقشة منذ سنوات.

ولم تعلن إيران تفاصيل المعاهدة قبل توقيعها، لكن خبراء يقولون إنها لم تتغير كثيرا عن تلك التي سرب تفاصيلها في مسودة من 18 ورقة العام الماضي.

اقرا: ايران توقع اتفاقا استراتيجيا مع الصين وتربك واشنطن
 

400 مليار دولار بين الصين وايران

وكانت "نيويورك تايمز" قد نشرت تفاصيل اتفاقية منتظرة بين الصين وإيران خلال العام الماضي، شملت 400 مليار دولار استثمارات صينية في عدد من المجالات، بما في ذلك، الصرافة، والاتصالات، والموانئ، والسكك الحديدية، والرعاية الصحية، وتكنولوجيا المعلومات، لمدة 25 عاما قادمة.

ووقعت إيران والصين معاهدة تعاون اقتصادي واستراتيجي مدتها 25 عاما، السبت، وفقا لما صرح به المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية. لا زالت بنودها غير معلنة رسميا إلى هذه اللحظة.

بايدن قلق
بايدن قلق من الاتفاق الايراني الصيني

نفط ايراني للصين


وبحسب المسودة، فإن الصين ستحصل على إمدادات نفطية إيرانية، مخفضة للغاية، وبشكل منتظم، وفقا لمصادر إيرانية.

ودعت المسودة أيضا إلى تعميق التعاون العسكري بين الجانبين، بما في ذلك التدريبات والبحوث المشتركة، وتطوير الأسلحة، وتبادل المعلومات الاستخباراتية.

وأوضح تقرير "نيويورك تايمز" أن "المعاهدة قد تعمق النفوذ الصيني في الشرق الأوسط، وتقوض الجهود الأميركية لإبقاء إيران في عزلة".

اقرا: إيران ترسل كميات نفط قياسية إلى الصين سرا

رفض ايراني في التباحث بالملف النووي

وأشار التقرير إلى الرفض الإيراني للانخراط في مباحثات مع الولايات المتحدة بخصوص الاتفاق النووي، وقد أيدت الصين هذا الموقف الإيراني، رغم كون الصين واحدة من الدول التي وقعت على الاتفاق في عام 2015.

والصين هي أكبر شريك تجاري للجمهورية الإسلامية الإيرانية وكانت مستوردا رئيسيا للخام الإيراني قبل إعادة فرض العقوبات الأميركية على قطاع الطاقة الإيراني في 2018 ما أدى إلى تراجع صادرات النفط من طهران.

اتفاقية لـ 25 عاماً

يذكر أنه تم التوقيع على اتفاقية تعاون شامل بين إيران والصين، لمدة 25 عاما يوم السبت الماضي خلال زيارة وزير الخارجية الصيني لطهران، بينما تشهد العلاقات بين الولايات المتحدة والصين توترًا متزايدًا.

ونقلت وكالات الأنباء الإيرانية عن وزير الخارجية الصيني وانغ يي قوله لنظيره الإيراني محمد جواد ظريف "العلاقات بين البلدين وصلت الآن إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، والصين تسعى إلى تحسين العلاقات بشكل شامل مع إيران".

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن