شن الجيش الاسرائيلي، اليوم الخميس، قصفا مدفعيا عنيفا، باتجاه القرى الحدودية في جنوب لبنان، مما اسفر عن سقوط شهيدين، وهما رجل وزوجته، إثر استهداف منزلهما في بلدة مارون الراس، التي شهدت سقوط نحو 180 قذيفة عليها.
وأكد شهود عيان من جنوب لبنان أن القوات الإسرائيلية تستهدف في هجماتها الأخيرة تدمير منازل المدنيين، مما يشير إلى تصاعد كبير في حدة النزاع، ويظهر سلوكًا عدائيًا يأخذ منحى أكبر من قبل جيش الاحتلال.
قصف مركز قيادة عمليات حزب الله
وفي سياق ذي صلة، نشر الجيش الإسرائيلي مساء الأربعاء فيديو يزعم أنه يظهر قصفًا استهدف مركز قيادة عمليات حزب الله في جنوب لبنان.
وصرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، في منشور على حسابه في "تويتر": "قامت مقاتلات سلاح الجو قبل قليل بالهجوم على مقر عمليات منظمة حزب الله الإرهابية في الأراضي اللبنانية".
تحويل بيروت إلى غزة
وفي وقت سابق، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من أن بيروت قد تتحول "إلى غزة" في حال بدأ حزب الله حربًا شاملة، ومع فرار أكثر من 80 ألف إسرائيلي من بلدات وقرى في الشمال، أكدت "إسرائيل" أيضًا رغبتها في إبعاد حزب الله عن الحدود، وفقًا لقرار للأمم المتحدة الذي أنهى حرب عام 2006.
فيما قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، يوم الإثنين، "سنقوم بإعادة سكان الشمال إلى منازلهم على الحدود بعد استعادة الأمان بشكل كامل. نحن نفضل تحقيق ذلك بالتوصل إلى تفاهم، وضمان أن تكون المنطقة الحدودية خالية من الإرهابيين وألا تشكل تهديدًا مباشرًا للمواطنين."
وأضاف، "في حال عدم تنفيذ عملية كهذه بوسائل دبلوماسية، فإننا لن نتردد في التحرك."
تهديدات نصر الله
وكان الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، قد أطلق تحذيرًا للاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق، أكد فيه أن التمادي بحق المدنيين في لبنان، سيقابله عودة الحزب لاستئناف قصف المستوطنات الاسرائيلية
وأشار نصر الله إلى أن "كل الاحتمالات في الجبهة اللبنانية مفتوحة، وكل الخيارات مطروحة، ويمكن الذهاب إليها في أي وقت من الأوقات. يجب أن نكون جميعًا جاهزين لكل الفرضيات المقبلة".