أكدت جماعة "أنصار الله" الحوثية في اليمن، أن عشرات الآلاف من المتطوعين انضموا إلى معسكرات التدريب، بهدف اكتساب مهارات عسكرية استعداداً للمشاركة في الأعمال القتالية إلى جانب المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وأفاد حزام الأسد، عضو المكتب السياسي للجماعة، بأن سلطات شمال اليمن أطلقت حملة تجنيد شعبية عامة لتأهيل مسلحين للمشاركة في القتال ضد الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
وأشار الأسد إلى أن هذه الحملة شملت جميع المحافظات، حيث تم افتتاح مراكز تدريب وتطوع العديد من الشباب لاكتساب المهارات العسكرية، مع تخريج عدة مجموعات في مناطق متفرقة.
وأكد ممثل قيادة الحوثيين أن هذا الجيش الشعبي سيقف إلى جانب أهل غزة الذين يواجهون إبادة جماعية من جيش الاحتلال الإسرائيلي، برعاية ودعم من الولايات المتحدة.
وقال، إنه في حال توفرت الفرص والظروف الملائمة، فإن هؤلاء المتدربين سيشاركون في العمليات العسكرية إلى جانب المقاومة.
وفيما يتعلق بإمكانية مشاركة هؤلاء الشبان في العمليات القتالية بجانب القوات الرسمية في شمال اليمن، أوضح الأسد أن ذلك ليس ضروريًا، نظراً لتوفر الجمهورية اليمنية على جيش نظامي وإمكانيات عسكرية متقدمة.
وفي وقت سابق أعلن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، عن انطلاق عملية "حارس الازدهار" الدولية، وذلك لضمان سلامة الملاحة في البحر الأحمر، خصوصاً في ظل التصاعد المستمر لهجمات الحوثيين الذين يسعون لعرقلة حركة السفن عبر هذا الخط المائي.
وأشار إلى أن الحوثيين يحاولون عرقلة مرور السفن إلى الموانئ الإسرائيلية، مما دفع الولايات المتحدة إلى العمل على ضمان سلامة الممرات البحرية وحرية التجارة.
كما أفادت وكالة بلومبرغ نقلاً عن مصادر موثوقة، بأن الولايات المتحدة وحلفاءها يدرسون إمكانية تنفيذ ضربات عسكرية على مواقع الحوثيين في اليمن، بهدف القضاء على التهديد الذي يشكله هؤلاء في البحر الأحمر.
