قال السفير الايراني لدى مقر الامم المتحدة في فيينا الاثنين ان الاعلان الذي قدمته طهران للوكالة الدولية للطاقة الذرية في تشرين الاول/اكتوبر لم يكن الهدف منه مطلقا تقديم صورة كاملة لأنشطة ايران النووية.
وقال السفير فيروز حسيني للصحفيين على هامش اجتماع مجلس محافظي الوكالة التابعة للامم المتحدة ان الصحافة نقلت خطأ عن مسؤولين ايرانيين قولهم العام الماضي ان ملف تشرين الاول/أكتوبر كامل.
واضاف "لم نكن في يوم 21 (تشرين الاول) اكتوبر مضطرين لقول كل شيء لان ما قلناه حينئذ كان يستند الى التزاماتنا بموجب اتفاق الضمانات" في اشارة الى اتفاق يسمح للامم المتحدة باجراء عمليات تفتيش محدودة فقط.
وتتناقض تصريحاته مع تصريحات ايرانية في ذلك الوقت.
فقد ذكر السفير الايراني السابق لدى وكالة الطاقة الذرية علي أكبر صالحي في 21 تشرين الاول/اكتوبر ان الاعلان الذي قدمه للمدير العام للوكالة محمد البرادعي "يكشف كشفا كاملا عن الانشطة السابقة والانشطة السلمية في المجال النووي."
وقال البرادعي في تصريحات أُعدت لالقائها في اجتماع مغلق لمجلس المحافظين ان عدم ادراج طهران بحوثا عن الجيل الثاني من المخصبات (بي2) القادرة على انتاج يورانيوم قابل للاستخدام في الاسلحة النووية يمثل حذفا خطيرا.
وأضاف "أشعر بقلق بالغ لان اعلان ايران في اكتوبر لم يتضمن أية اشارة الى حيازتها تصميمات للمخصبات بي 2 و(البحوث) المرتبطة بها والتي أرى أنها تمثل انتكاسة لسياسة ايران المعلنة عن الشفافية."
p