انفجارات بالنجف واشتباكات بالكوفة والقوات الاميركية ترجئ هجومها الكبير على الفلوجة

تاريخ النشر: 26 أبريل 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

دوت اصداء انفجارات في ضواحي النجف مساء الاثنين، واندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات الاميركية وعناصر جيش المهدي في الكوفة، فيما اعلنت الولايات المتحدة انها ارجأت شن هجوم كبير على الفلوجة لاتاحة مزيد من الوقت للمفاوضات. 

وقال شهود ان اصداء انفجارات مدوية ترددت في ضواحي مدينة النجف مساء الاثنين، وهزت وسط المدينة المقدسة لدى الشيعة. 

وحذر مسؤولون من قوات الائتلاف الأحد، من "تطور الأوضاع بصورة خطيرة في النجف." وكرّر المتحدث باسم قوات الائتلاف في العراق دان سينور، ما ذكره مسؤوله بول بريمر من أن "الوضع المتفجر في المدينة يهدد السكان المحليين."  

وكان الزعماء الشيعة حذروا من انفجار محتمل للغضب في اوساط الغالبية الشيعية في البلاد في حال دخلت القوات الاميركية الى النجف.  

كما حذر مبعوث الامم المتحدة الاخضر الابراهيمي من "كارثة" في حال قيام القوات الاميركية بالدخول الى النجف وقتل او اعتقال الصدر كما كانت اعلنت في وقت سابق بزعم تورطه في اغتيال الزعيم الشيعي عبد المجيد الخوئي العام الماضي.  

اشتباكات في الكوفة 

في غضون ذلك، اندلعت اشتباكات عنيفة على مشارف الكوفة، بين وحدات من الجيش الاميركي وعناصر من جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر.  

وقالت قناة "الجزيرة" ان الاشتباكات اندلعت لدى محاولة القوات الاميركية التقدم باتجاه المدينة. 

واضاف المصدر ان اصوات انفجارات تسمع في مختلف أطراف المدينة التي تحوم الطائرات في سمائها.  

تأجيل الهجوم الكبير على الفلوجة  

من جهة اخرى، فقد اعلن مسؤولون اميركيون إن الولايات المتحدة أجلت شن هجوم كبير هددت بالقيام به على مدينة الفلوجة لاتاحة مزيد من الوقت للمفاوضات رغم تجدد القتال العنيف. 

وأدت الاستراتيجية الجديدة التي تم التوصل إليها من خلال مشاورات مع البيت الابيض الى تأجيل التهديد بهجوم وشيك لمشاة البحرية الاميركية على المدينة ولو بشكل مؤقت على الاقل. 

وامتنع متحدث أميركي عن التعليق على العمليات العسكرية إلا أنه قال ان الرئيس جورج بوش عقد مؤتمرا من خلال الاتصال بالفيديو مع أعضاء مجلس الامن القومي من منتجع كامب ديفيد الرئاسي السبت. 

وقتل جندي أميركي وثمانية مقاومين عراقيين الاثنين خلال القتال في الفلوجة الذي يمثل أحدث انتهاك لوقف اطلاق النار الهش حول المدينة. 

وقال مسؤولون إن الجيش الاميركي قرر أن يسير دوريات عسكرية في الفلوجة بدلا من شن هجوم كبير على المدينة والمخاطرة باثارة المزيد من مشاعر الغضب لدى العراقيين واثارة حفيظة العالم العربي. ويحاصر نحو 2500 جندي أميركي المدينة التي يقطنها 300 ألف نسمة. 

وقال مصدر عسكري أميركي "ما ستشاهدونه هو دوريات مشتركة من جنود مشاة البحرية والقوات العراقية وما لم يتخلوا (المتمردون) عن أسلحتهم بحلول موعد محدد فستشاهدون قتالا من جديد." 

وأضاف ان الهجوم على الفلوجة "تأجل من جديد" وان "التأخير ليس جيدا بالنسبة لنا." 

وقال المصدر إن الحكومة قررت السماح "بيومين اضافيين" لمحاولات التفاوض. وتابع ان قيادات المقاومين تسللت إلى خارج المدينة وأن رجال المقاومة الموجودين بداخلها يحصنون مواقعهم. 

وقال سكوت مكليلان المتحدث باسم البيت الابيض إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يعمل بشكل وثيق مع العراقيين لايجاد "حل في مصلحة العراقيين". 

قوات اميركية محل الاسبانية 

الى هنا، واعلن الجيش البولندي ان قوات اميركية بدات تولي المسؤولية في منطقتين بجنوب وسط العراق من قوات كل من اسبانيا وهندوراس والدومينكان التى بدات انسحابها. 

وقال المتحدث باسم الجيش البولندي الكولونيل تشيسلاف جناتكوفسكي الاثنين، ان التسليم الفعلي للمهام في المنطقتين اللتين تقطنهما اغلبية شيعية والواقعتين قرب الحدود مع السعودية بدأ بالفعل وسيتواصل خلال الايام القادمة. 

وتمثل القوة الاسبانية جزءا من قوات متعددة الجنسيات تعمل تحت قيادة بولندا لحفظ الاستقرار.  

ومن المتوقع ان تستكمل القوة الاسبانية البالغ قومها 1400 جندي انسحابها من العراق بنهاية ايار/مايو المقبل في اقصى تقدير. 

وقال المتحدث لرويترز "هذا التسليم للمسؤولية سيتم تدريجيا. وينبغي الا يكون له اثر يذكر على الوضع العام في المنطقة."—(البوابة)—(مصادر متعددة)