فاز المتمرد اليساري السابق سلفادور سانشيز سيرين في الانتخابات الرئاسية في السلفادور ليصبح بذلك اول متمرد سابق يتولى الرئاسة في هذا البلد والرابع في اميركا اللاتينية.
وبعد الاعلان الاحد عن فوز بفارق بسيط جدا لا يتعدى بضعة الاف من الاصوات، وهو ما اعترض عليه المرشح الخاسر، عمدت المحكمة الانتخابية العليا الى التدقيق في محاضر فرز اصوات الدورة الثانية واكدت اخيرا الخميس فوز سانشيز سيرين.
لكن المحكمة ستدرس ايضا الطعن الذي قدمته المعارضة وطلبت فيه الغاء النتيجة، وطعون اخرى محتملة، ولن تتمكن بالتالي من اعلان فوز الرئيس رسميا قبل بداية الاسبوع المقبل.
وبعد ان تحققت من محاضر فرز الاصوات ال10445 واحدا واحدا الخميس، اكدت المحكمة النتائج التي اعلنت الاحد واعطت 50,11 بالمئة من الاصوات لسانشيز سيرين مقابل 49,89 بالمئة لخصمه اليمين.
واستقبل انصار سانشيز سيرين هذا الاعلان بفرح عارم وهم متجمعون امام الفندق الذي اقامت فيه المحكمة الانتخابية العليا مركز عملياتها.
وهكذا يصبح سانشيز سيرين (69 عاما) مرشح حزب اليسار الحاكم، جبهة فارابوندو مارتي للتحرير الوطني (التمرد سابقا)، رابع متمرد سابق يصل الى منصب الرئيس في اميركا اللاتينية بعد دانيال اورتيغا في نيكاراغوا وخوسيه مويكا في الاوروغواي وديلما روسيف في البرازيل.
ولا يشكل الفوز في الانتخابات الرئاسيية سوى التحدي الاول لسانشيز سيرين الذي سيصبح مع تولي مهامه في الاول من حزيران/يونيو، رئيس دولة يجتاحها عنف العصابات وفقر يطاول اكثر من 40 بالمئة من السكان.

البوابة