اميركا تسابق الزمن لحماية نتنياهو من قرارات محكمة العدل الدولية

تاريخ النشر: 18 سبتمبر 2024 - 10:06 GMT
رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو
رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو

تسابق الولايات المتحدة الاميركية الزمن لانقاذ رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، وقادة كيان الاحتلال، قبل صدور اي قرارات من محكمة العدل الدولية على خلفية قضية الإبادة الجماعية التي دولةجنوب افريقيا ضد إسرائيل

ومؤخرا أعلن رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا أن بلاده ستقدم الشهر المقبل "مجلدا من مئات الصفحات" يضم الحقائق والأدلة لدعم ادانة اسرائيل والكشف عن جرائمها بشكل اكبر وبأدلة ادق.

واشنطن وتل ابيب اصطدمتا بعناد وصلابة موقف جنوب افريقيا حيث اكد رئيسها سيريل رامافوزا "على المضي قدما في قضيتنا"، وقال  "وهو مجلد ضخم من مئات ومئات الصفحات". و"نواصل القول بأن الإبادة الجماعية يجب أن تتوقف، ويجب أن يكون هناك وقف لإطلاق النار، وبشكل مماثل، يجب أن تكون هناك إعادة للرهائن".

وأمام جنوب إفريقيا مهلة حتى 28 تشرين الأول المقبل لتقديم أسبابها إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي، لمواصلة الدعوى التي رفعتها ضد إسرائيل بسبب انتهاكات اتفاقية منع الإبادة الجماعية خلال العدوان على غزة حيث انه و وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 135 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

ولجأت الحكومة الاسرائيلية الى الكونغرس الاميركي لممارسة الضغط على الحكومة الجديدة في جنوب افريقيا، ففي يونيو/ حزيران الماضي، تم تشكيل حكومة ائتلافية جديدة متعددة الأحزاب في جنوب أفريقيا بعد أن خسر حزب المؤتمر الوطني الحاكم الأغلبية التي كان يحتفظ بها لمدة 30 عاما.

من الضغوط التي تستعد لها الولايات المتحدة على جوهانسبوغ "إصدار بيانات عامة تدين تصرفات جنوب إفريقيا ضد إسرائيل، والتهديد بأن ذلك قد يؤدي إلى تعليق العلاقات التجارية الأمريكية مع جنوب أفريقيا” فيما كثف أعضاء الكونغرس والمنظمات اليهودية في الولايات المتحدة الاتصال بدبلوماسيي جنوب أفريقيا في الولايات المتحدة مباشرة، والتوضيح أن جنوب أفريقيا ستدفع ثمنا باهظا إذا لم تغير سياستها

الولايات المتحدة تمارس الضغوط على محكمة العدل الدولية لتتراجع عن قراراتها في محاكمة قادة الاحتلال، على الرغم من ان الجرائم التي ترتكبها اسرائيل واضحة للعيان، في الوقت نفسه تبرر وتدعم قرار المحكمة الجنائية الدولية اصدار مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بدعوى مسؤوليته عن جرائم حرب في مارس 2023 بتهمه "عملية ترحيل غير قانونية لأطفال من أوكرانيا إلى روسيا" ، علما ان موسكو انكرت دعاوى الجنائية الدولية، واصفةً مذكرة التوقيف بأنها "غير مقبولة".

واشنطن تعمل على استخدام اعلى هيئة عدل دولية وتجييرها لتتوافق قراراتها مع مصالحها، فتدافع بذلك عن عمليات القتل والارهاب وارتكاب الدرائم التي لم يسبق للتاريخ ان شهدها، حيث تواصل اسرائيل الاستهانة بالمجتمع الدولي، وتمضي في الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن