الولايات المتحدة ترفض وقف إطلاق النار في غزة

تاريخ النشر: 23 أكتوبر 2023 - 06:05 GMT
الولايات المتحدة ترفض وقف إطلاق النار في غزة

اعلنت واشنطن الاثنين، رفضها وقف اسرائيل اطلاق النار في غزة معتبرة ان ذلك سيصب في صالح حركة حماس، وذلك في موقف ياتي بينما تتعالى الدعوات حول العالم الى هدنة في القطاع الذي يشهد حربا مدمرة منذ 17 يوما.

وفي تصريحات للصحفيين، قال ماثيو ميلر المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ان من شأن وقف اطلاق النار ان يمنح حماس فترة للراحة والتقاط الانفاس والاستعداد للاستمرار في شن هجمات "ارهابية" ضد الدولة العبرية.

وفي وقت سابق الاثنين، دعت فرنسا الاثنين، الى هدنة انسانية في غزة، بينما قال دبلوماسيون ان الاتحاد الاوروبي يدرس دعوة مماثلة الى الاطراف.

وتبنت الدول الاوروبية في غالبيتها موقفا منحازا بشكل صارخ لاسرائيل معلنة دعمها "حق" الاخيرة في الدفاع عن نفسها بعد الهجوم الذي تعرضت له من قبل حركة حماس في السابع من تشرين الاول/اكتوبر.

واقتحم مقاتلو الحركة خلال هذا الهجوم المباغت مستوطنات وقواعد للجيش الاسرائيلي حول قطاع غزة، وقتلوا 1500 شخص وجرحوا اكثر من الفين اخرين، فضلا عن قيامهم باحتجاز عشرات الرهائن واقتيادهم الى القطاع.

وقالت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيت بورن ان بلادها تدعو الى "هدنة انسانية" قد تؤدي الى وقف لاطلاق النار، من اجل تسهيل وصول وتوزيع المساعدات في قطاع غزة، حيث قتلت اسرائيل اكثر من خمسة الاف فلسطيني خلال غارات وقصف لا يزال متواصلا على القطاع.

وغداة اعلانها الحرب، عمدت اسرائيل الى تشديد حصارها الذي تفرضه على قطاع غزة منذ 16 عاما، ومنعت دخول امدادات الغذاء والدواء والماء والكهرباء، مشترطة لرفع هذه التشديدات ان تقوم حماس باطلاق سراح الرهائن الذين يقدر عددهم بنحو 222 كثيرون منهم يحملون جنسيات اجنبية.

وتسبب تشديد الحصار في خلق وضع كارثي في قطاع غزة مع نزوج نحو 1.4 مليونا من سكانه البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة بحسب الامم المتحدة .

بيان اوروبي مرتقب

وبعد تحركات دبلوماسية مكثفة، وافقت اسرائيل على دخول عدد محدود من الشاحنات المحملة بالمساعدات من خلال معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر.

وقالت بورن أمام الجمعية الوطنية ان فتح المعبر لا يزال محدودا ودون التوقعات، داعية الى السماح بمرور مزيد من المساعدات.

واعتبرت ان وصول كمية كافية من المساعدات الانسانية الى قطاع غزة يتطلب هدنة انسانية على امل ان تتطور لاحقا الى وقف لاطلاق النار بين الاطراف.

وحثت بوريل اسرائيل على القيام برد "ملائم" وتجنب السقوط في فخ حماس، معتبرة ان تبرير "الارهاب" يعني ان يضرب مجددا في اسرائيل او في فرنسا او اي مكان اخر.

وفي سياق متصل، طالب جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي الى تسريع ايصال المساعدات الى قطاع غزة، معتبرا ان الهدنة الانسانية تعد امرا اساسيا حتى يتسنى توزيعها.

واظهرت مسودة نتائج قمة للاتحاد ان زعماء التكتل الاوروبي سيدعون هذا الاسبوع الى هدنة إنسانية في غزة لتأمين المساعدات.

الى ذلك، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال مع نظيره البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا الى ادخال المساعدات الى غزة من دون عوائق، مشددا في الوقت نفسه ان ذلك يتطلب وقفا سريعا لاطلاق النار، بحسب ما افاد بيان للكرملين

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن