أعلن المقاتلون الموالون للمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا أنهم منحوا السكان المحليين في مدينة بني وليد يومين آخرين لمغادرة المدينة قبل أن يستخدموا تكتيكات عنيفة في الهجوم على المدينة التي مازالت موالية للقذافي.
وقام المقاتلون التابعون للمجلس الوطني الانتقالي بتوزيع وقود السيارات بالمجان عند مدخل المدينة التي تسكنها قبيلة الورفلة كبرى القبائل الليبية والتي يسعى المجلس إلى ضمها للحكومة الجديدة المزمع تشكيلها.
وأبدى المقاتلون والزعيم الليبي الهارب مقاومة أشد ضراوة من المتوقع بإطلاق الصواريخ وقذائف المورتر من داخل البلدة ونشروا قناصة في وسطها.
وذكر شهود عيان أن قوات من الجيش الوطني الليبي والألوية المناهضة للقذافي من السكان المحليين بدأت في التجمع خارج البلدة في انتظار الأوامر بالهجوم. وأعلن المقاتلون الموالون للمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا أنهم منحوا السكان المحليين في مدينة بني وليد يومين آخرين لمغادرة المدينة قبل أن يستخدموا تكتيكات عنيفة في الهجوم على المدينة التي مازلت توالي القذافي.
وقام المقاتلون التابعون للمجلس الوطني الانتقالي بتوزيع وقود السيارات بالمجان عند مدخل المدينة التي تسكنها قبيلة الورفلة كبرى القبائل الليبية والتي يسعى المجلس إلى ضمها للحكومة الجديدة المزمع تشكيلها.
الساعدي القذافي
اعلن مصدر حكومي نيجري لوكالة فرانس برس ان الساعدي القذافي، نجل العقيد الليبي معمر القذافي، وصل مساء الثلاثاء الى العاصمة نيامي بعدما دخل اراضي النيجر الاحد.
وقال المصدر ان "الساعدي القذافي وصل الى نيامي"، مؤكدا بذلك معلومات اوردتها مصادر محلية قالت ان نجل الزعيم الليبي وصل على متن طائرة سي-130 تابعة للجيش النيجري اقلعت من مطار اغاديز (شمال) حيث فرضت اجراءات امنية مشددة للغاية.
واضاف المصدر ان نجل العقيد الليبي وصل الى العاصمة "في ظل حراسة مشددة" فرضتها قوات الامن النيجرية، رافضا اعطاء مزيد من التفاصيل.
وكان مصدر حكومي في نيامي قال في وقت سابق الثلاثاء لفرانس برس انه لا يعلم تحديدا مكان وجود الساعدي القذافي (38 عاما) الذي دخل اراضي النيجر مع ثمانية اشخاص اخرين مقربين من النظام الليبي السابق الاحد.
واضاف المصدر انه تم اقتياد هؤلاء الى فيلا رسمية متحدثا عن "مراقبة" وليس عن "اعتقال". والثلاثاء اكدت الولايات المتحدة ان الساعدي القذافي، "محتجز" في مقر رسمي تابع للحكومة النيجرية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند "وفق معلوماتنا، انه محتجز في مقر رسمي تابع للدولة"، مشبهة وضعه ب"الاقامة الجبرية"، داعية النيجر الى التوصل لاتفاق مع المجلس الوطني الانتقالي.
وعادت نولاند عن تأكيدها الاثنين لجهة ان الساعدي القذافي ليس مدرجا على قائمة الاشخاص الممنوعين من السفر بموجب القرار الدولي 1970 الذي اتخذ في شباط/فبراير.
اولويات الناتو
قال مسؤول بالادارة الانتقالية للعاصمة الليبية ان التحدي الامني الرئيسي لطرابلس يتمثل في دمج المقاتلين الذين أطاحوا بمعمر القذافي في قوة الشرطة لبناء "شرعية" الثورة.
واضاف اسامة أبو راس عضو اللجنة الامنية العليا لحماية طرابلس في مقابلة مع رويترز يوم الثلاثاء ان قوات القذافي ما زال بمقدورها اطلاق الصواريخ وان العاصمة ربما تكون هدفا محتملا لمثل هذه الهجمات.
وقال أبو راس ان القوة البشرية للقوات الموالية للقذافي تستنزف "يوما بعد يوم" بسبب الانشقاقات للانضمام الي قوات المجلس الوطني الانتقالي الذي يقود الثورة وانه لا يعتقد ان قوات القذافي في حد ذاتها تشكل تهديدا للعاصمة لكن الصواريخ التي تطلق من بعد ربما تشكل تهديدا.
واضاف قائلا "لدينا جبهة (عسكرية) قوية جدا الان في صالحنا لكن هناك تهديد تشكله بعض الصواريخ بما في ذلك صواريخ جراد.. هذا قد يكون تهديدا حقيقيا."
وقال أبو راس -الذي كان يعمل مهندسا قبل ان يتولى دوره الجديد- ان الاولوية الرئيسية له ولزملائه هي "نشر شرعية" الادارة المؤقتة للمجلس الوطني الانتقالي.
واضاف قائلا ان "انتشار السلاح في الشوارع هو التهديد الحقيقي" في طرابلس.
ولم يعقب أبو راس على المسائل السياسية لكنه قال ان السلطات الانتقالية دعت المسلحين الثوريين للانضمام الى قوة الشرطة كاجراء مؤقت.
ومضى قائلا "في هذه الفترة الانتقالية نحن نرحب بشدة بأن يصبحوا اعضاء في قوات الشرطة حتى نصل الي الحكومة الجديدة. وفي تلك المرحلة سيكون لديهم الخيار اما ان ينضموا الي الجيش او ينضموا الي قوة الشرطة او ان يستقيلوا."
وقال ان وجود قوة للشرطة بزي رسمي "شيء مهم جدا لمواطني طرابلس."
واضاف ان دفع اموال للمقاتلين للتخلي عن سلاحهم سيكون "ملاذا أخيرا".
ومتحدثا عن الوضع العسكري قال أبو راس ان الاولوية العسكرية العليا هي القبض على القذافي وكبار معاونيه بمن فيهم ابناؤه.
واضاف ان بعض الليبيين الذين يقاتلون من اجل القذافي ارتكبوا جرائم خطيرة ويقاتلون للفرار من العدالة.
وقال ان رسالته الي مقاتلي القذافي هي "نحن سنتعقبكم حيثما تذهبون. لن ننتقم او نعتدي مثلما فعلتم. (لكن) الاجراءات القانونية ستتخذ" بحق اولئك الذين اقترفوا جرائم.
وسئل عن تقرير لمنظمة العفو الدولية نشر هذا الاسبوع يتهم مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي بارتكاب جرائم فقال ان السلطات الانتقالية مستعدة لاجراء تحقيقات وارسال كل من يتهم في قضية الي المحاكم