نفى متحدث باسم حركة حماس يوم الأربعاء إطلاق أي صاروخ على إسرائيل من غزة وذلك بعد أن أعلن الجيش والشرطة الإسرائيليين انطلاق صاروخ من القطاع وسقوطه في جنوب إسرائيل قبل نحو ساعتين من انتهاء هدنة ال72 ساعة.
وقال المتحدث سامي أبو زهري إن حماس تنفي أن يكون هناك أي إطلاق لصاروخ على إسرائيل هذا المساء.
جاء الاعلان عن إطلاق الصاروخ قبل ساعتين من انتهاء هدنة لمدة ثلاثة ايام في الحرب المستمرة منذ منذ شهر في حين تواجه المحادثات التي تجرى بوساطة مصرية لتمديد وقف إطلاق النار مصاعب في القاهرة.
وكان متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية قال إن صاروخا انطلق من قطاع غزة سقط في جنوب إسرائيل منتهكا الهدنة.
وأضاف المتحدث ميكي روزنفيلد أن الصاروخ لم يتسبب في حدوث أضرار أو سقوط ضحايا وأنه أول صاروخ ينطلق من غزة على إسرائيل منذ بدء سريان الهدنة يوم الاثنين.
واستدعت اسرائيل مزيدا من جنود الاحتياط وعززت قواتها على حدود قطاع غزة مع قرب انتهاء الهدنة دون ظهور اي بوادر على احراز تقدم في المفاوضات غير المباشرة التي تجري في القاهرة بين اسرائيل والفلسطينيين.
وقال الجيش الاسرائيلي انه استدعى مزيدا من جنود الاحتياط وطلب منهم الانضمام الى القوات النظامية في الميدان، كما حرك قواته ومدفعيته من "نقاط التجميع" الى مواقع تكون فيها جاهزة لعملية عسكرية محتملة.
وتنتهي منتصف الليلة الهدنة التي جرى التوصل اليها بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية بوساطة مصرية.
وطلب وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعلون الثلاثاء من القوات المسلحة الاستعداد لاحتمال استئناف العمليات العسكرية. وفي الاسبوع الماضى تجدد القتال -بعد انقضاء هدنة سابقة استمرت 72 ساعة- ولكن بكثافة أقل.
وقال يعلون "يمكن ان يستأنف اطلاق النار ثانية وقد نطلق النار عليهم مجددا."
وقتل الأربعاء ستة اشخاص من بينهم ثلاثة من رجال الشرطة من خبراء المفرقعات حين انفجرت قذيفة اسرائيلية حية.
وقال مسعفون إن صحفيا ايطاليا لم يحددوا هويته بين الضحايا. ووقع الانفجار في بلدة بيت لاهيا في شمال قطاع غزة التي شهدت قتالا عنيفا بين القوات الإسرائيلية والنشطاء الفلسطينيين.
ويقول مسؤولون في مستشفيات القطاع المكتظ بالسكان أن معظم ضحايا الحملة التي شنتها إسرائيل منذ الثامن من يوليو تموز للحد من إطلاق الصواريخ وقذائف المورتر عبر حدودها مع القطاع كانوا من المدنيين.
وفقدت إسرائيل 64 جنديا وثلاثة مدنيين اذ اعترض نظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ الكثير من الصواريخ التي يطلقها نشطاء فلسطينيون او سقطت في العراء ولكنها عطلت الأنشطة اليومية لعشرات الالاف من الإسرائيليين.
وأثار مقتل عدد كبير من المدنيين وتدمير آلاف المنازل في غزة إدانة دولية واسعة النطاق. وتقول الأمم المتحدة ان الحرب ادت لنزوح 425 الفا من سكان القطاع البالغ عددهم 1.8 مليون نسمة.
وسحبت إسرائيل قواتها البرية من غزة الأسبوع الماضي بعد ان قالت إن الجيش أتم مهمته الرئيسية بتدمير أكثر من 30 نفقا حفرها نشطاء لشن هجمات عبر الحدود.
وتريد إسرائيل الآن أن تضمن أن حماس لن تستخدم أي مواد بناء ترسل للقطاع لإعادة بناء هذه الأنفاق.
وعاد المفاوضون الإسرائيليون إلى القاهرة الاربعاء بعدما امضوا ليلتهم في إسرائيل.
وتريد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على غزة وحلفاؤها رفع الحصار الإسرائيلي وتخفيف القيود الامنية التي تفرضها مصر على حدود القطاع. ويعقد فرص التوصل لاتفاق لتخفيف القيود المخاوف الامنية لدى مصر وإسرائيل.
وامتنع المفاوضون الإسرائيليون والفلسطينيون عن الادلاء باي تصريحات يوم الأربعاء عما اذا كانوا اقتربوا من التوصل لاتفاق دائم.
وقال مصدر في السفارة الفلسطينية إن المحادثات مستمرة وإن الوفد الفلسطيني سيجتمع مرة اخرى مع الوسطاء المصريين.
ولا يجتمع المسؤولون الإسرائيليون وجها لوجه مع الوفد الفلسطيني لانه يضم حركة حماس التي تعتبرها إسرائيل منظمة إرهابية. كما لا تعترف حماس باسرائيل.
ويوم الثلاثاء قال موسى ابو مرزوق القيادي في حماس والمقيم في القاهرة ان المفاوضات "صعبة". وقال مسؤول إسرائيلي طلب الا يذكر اسمه انه لم يتم احراز اي تقدم.
وتريد حماس أيضا فتح ميناء بحري في القطاع وهو مشروع تقول إسرائيل انه لا يمكن مناقشته إلا في إطار محادثات مع الفلسطينيين بشأن اتفاق سلام دائم.
وتقاوم إسرائيل تخفيف الحصار الخانق اقتصاديا على غزة وتعتقد أن حماس قد تعيد تزويد نفسها بأسلحة من الخارج. كما تعتبر مصر الحركة الاسلامية خطرا أمنيا.