المعارضة السورية تعين مستشارا بريطانيا وتتلقى دعما ماليا لمواجهة النصرة

تاريخ النشر: 15 أبريل 2013 - 03:20 GMT
حزمة المساعدات البريطانية، البالغة قيمتها عدة ملايين من الجنيهات الاسترلينية
حزمة المساعدات البريطانية، البالغة قيمتها عدة ملايين من الجنيهات الاسترلينية

كشفت صحيفة "ديلي تليغراف" أن بريطانيا تموّل العشرات من المتمردين المدنيين السوريين، للإشراف على توزيع المساعدات داخل المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة.

وقالت الصحيفة، إن الحكومة البريطانية تريد من وراء الخطوة التصدي لانتشار "الجهاديين"، ووقف تحولهم إلى القوة الوحيدة القادرة على إنشاء ادارة مدنية في المناطق التي خرجت عن سيطرة النظام، وفي مستقبل "سورية الحرة".

واضافت أن حزمة المساعدات البريطانية، البالغة قيمتها عدة ملايين من الجنيهات الاسترلينية، تهدف أيضاً إلى مواجهة تفشي أمراض معدية مثل التيفوئيد والكوليرا في حلب وأعمال النهب الواسعة النطاق، من بين المشاكل الأخرى التي انتشرت في المناطق الخاضعة لقوات المتمردين في سورية.

ونقلت الصحيفة عن عمال اغاثة ومسؤولين حكوميين، أن 60% من المساعدات التي ارسلها العالم في وقت سابق، تعرضت للسرقة أو الهدر أو البيع من قبل قوات المتمردين لشراء أسلحة.

وقالت إن بريطانيا تضع ثقلها حالياً وراء وحدة تنسيق المساعدات، التي شكلها الائتلاف السوري المعارض للإشراف على توزيع المساعدات الغذائية والصحية والمساعدات الأخرى في المناطق الخاضعة نظرياً لنفوذه في سورية، وقامت بتوفير المال والتدريب لإنشاء هذه الوحدة التي يعمل فيها 90 موظفاً لرصد وتنسيق عمليات توزيع المساعدات.

واضافت الصحيفة، أن دبلوماسيين غربيين اعترفوا بأن المساعدات الدولية، والتي قدر واحد منهم بأن الاتحاد الأوروبي قدّم 790 مليون يورو منها، أي ما يعادل 675 مليون جنيه استرليني "كانت لها غايات سياسية".

واشارت إلى أن بريطانيا تنفّذ خطة حالياً لنقل معدات ثقيلة إلى شمال سورية وتدريب رجال الأطفاء وكذلك الشرطة في المنطقة.

ونسبت الصحيفة إلى متحدث باسم وزارة التنمية الدولية البريطانية، قوله إن دعم المملكة المتحدة "يُساعد على زيادة قدرة وحدة تنسيق المساعدات في الائتلاف السوري المعارض على العمل بفعالية مع وكالات الأمم المتحدة وغيرها لتحديد الاحتياجات داخل سورية، وتنسيق دخول مساعدات المانحين الدوليين".

المعارضة السورية توظف مستشاراً بريطانياً
 
كشفت صحيفة "اندبندانت" أن "الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، وظّف دبلوماسياً بريطانياً سابقاً كمستشار، لمساعدته على اسماع صوته على الساحة العالمية.
وقالت الصحيفة إن، كارني روس، الذي استقال من منصبه الدبلوماسي بسبب حرب العراق بعد اتهامه حكومة، طوني بلير، بالفشل في النظر بالخيارات الأخرى بدلاً من العمل العسكري، أكد أن "المجموعة الإستشارية التي أسسها الدبلوماسي المستقل تلقت طلباً لمساعدة الإئتلاف السوري المعارض".
واضافت أن "الدبلوماسي البريطاني السابق مثّل بلاده في مجلس الأمن الدولي كخبير في شؤون الشرق الأوسط قبل استقالته، وعمل في السابق لتسليط الأضواء على أسباب التهميش في كوسوفو، والصومال، والصحراء الغربية".
ونسبت الصحيفة إلى روس، قوله إن دوره الجديد "يتمثل في تقديم المشورة للإئتلاف السوري المعارض حول سبل اسماع صوته في الولايات المتحدة، وبشكل خاص في الأمم المتحدة بنيويورك"، حيث مقر مكتبه.
واضاف روس أن مؤسسته الاستشارية "تعمل مع الدول والجماعات السياسية التي تعرضت للتهميش والإقصاء عن النقاشات الدبلوماسية لأي سبب من الأسباب، ويقوم أساس فلسفتها على تمكين الممثلين الشرعيين للشعب من المشاركة في المناقشة الدبلوماسية، والائتلاف السوري المعارض يقع ضمن هذا التعريف".
واشار إلى أن "التركيز الرئيسي في مهمته الجديدة سيكون في الأمم المتحدة حيث يستمر النقاش بشأن سورية، جراء الإحباط الشديد للمعارضة السورية من الموقف الدبلوماسي حيال بلادها".
وقال الدبلوماسي البريطاني السابق، إن الوقت "أُتيح مؤخراً للحكومات الدولية للبحث عن سبل جديدة للتدخل في سوريا من خلال أساليب غير عنيفة، مثل العقوبات أو تعطيل الأنظمة الالكترونية لامدادات الجيش السوري، لكن هذه الاقتراحات اصبحت شخصية".
واضاف أنه "لن يقدم المشورة للائتلاف السوري المعارض في المسائل الداخلية، لكنه سيساعده على إيصال رسائله عبر الدوائر الدبلوماسية".
واشارت اندبندانت، إلى أن "الإئتلاف السوري المعارض"، يواجه مشاكل جراء الاستقالات والخلافات الداخلية ومخاوف اختطافه من قبل الجماعة الجهادية، وخاصة "جبهة النصرة".