المصري المتهم بتفجيرات قطارات مدريد يرفض التكلم اثناء محاكمته

تاريخ النشر: 15 فبراير 2007 - 04:46 GMT
رفض أحد المتهمين السبعة، والذي يزعم أنه العقل المدبر لتفجيرات قطارات مدريد الاعتراف بذنبه أو الرد على أسئلة وجهها إليه قاضي المحكمة أو حتى الرد على وكلاء دفاعه، خلال جلسة المحاكمة التي بدأت الخميس.

والمتهم هو المواطن المصري ربيع عثمان السيد أحمد المعروف أيضاً باسم "محمد المصري" (35 عاما).

كل ما نطق به أنه لا يعترف بأي من التهم وأنه "مع احترامه لكل الحاضرين هنا، قررت عدم الرد.."

وعلى إثر ذلك رفع القاضي الجلسة لفترة وجيزة، فيما شوهد وكلاء دفاع ربيع عثمان أحمد يتحدثون معه، فيما بدا الأخير أنه لا يستجيب معهم.

هذا وتعتبر النيابة العامة الإسبانية محمد المصري العقل المدبر للهجمات الإرهابية التي أدت إلى سقوط الحكومة المحافظة التي ألقت باللوم في البداية على حركة "إيتا" في هذه الهجمات التي وقعت قبل ثلاثة أيام من الانتخابات العامة.

وعندما أشارت أدلة متزايدة إلى متشددين إسلاميين نزل الإسبان بقوة للتظاهر ضد الحكومة وأسقطوها في الانتخابات، وفق رويترز.

وبعد ذلك مباشرة نفذ رئيس الوزراء الاشتراكي خوسيه رودريغيز ثاباتيرو تعهده الانتخابي وسحب القوات الإسبانية من العراق.

الجدير بالذكر أن ربيع عثمان أو محمد المصري كان قد أدين بالفعل بالانتماء إلى منظمة إرهابية وحكمت عليه محكمة إيطالية بالسجن لمدة عشر سنوات، قبل تسليمه لإسبانيا لحضور جلسات مدريد.

وفي حال إدانته، سيواجه ربيع عثمان وستة آخرين أحكاما بالسجن يصل مجموعها إلى نحو 38 ألف سنة للقتل الجماعي المتعمد.

وتضم لائحة المتهمين في القضية 29 متهماً، بينهم عدد كبير من المغاربة، حيث تقول هيئة الادعاء إن "جماعة إرهابية محلية، على علاقة بتنظيم القاعدة، تقف وراء تلك الهجمات، بدعم من أفراد إسبانيين، سهلوا للجماعة الحصول على المتفجرات."

وأكد مسؤولون بهيئة الإدعاء ومحامون لضحايا التفجيرات، لـCNN، أن القانون الإسباني، الذي يحظر عقوبة الإعدام، يمنع السجن لمدة تزيد على 40 عاماً. التفاصيل.

يُذكر أن جلسات المحكمة بدأت في بناء إضافي تابع لمركز التجارة كي يتسع للشهود (600 شاهد) والخبراء القانونيين وأسر ضحايا التفجيرات.