ذكرت قناة العربية التلفزيونية أن نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية سيتوجه الى سوريا يوم السبت المقبل.
وكان مصدر دبلوماسي عربي قد قال ان سوريا رفضت استقبال الامين العام بعد أن التقى بأعضاء في المعارضة السورية وبسبب اقتراح قطري تم تسريبه عن امكانية اتخاذ اجراء عربي حيال الحملة التي تشنها سوريا على الاحتجاجات الشعبية رغم أنه لم يتم تبني الوثيقة.
الى ذلك أفادت مصادر حقوقية يوم الأربعاء أن سبعة أشخاص قد قتلوا وأصيب 20 آخرون بجروح في عمليات أمنية جديدة نفذتها القوات السورية في مدينة حمص وريف درعا، وذلك في وقت حددت فيه سوريا موعدا جديدا لاستقبال الأمين العام للجامعة العربية الذي سيطرح مبادرة تدعو لوقف العنف وإجراءات انتخابات رئاسية تعددية والحد من دور الجيش في الحياة السياسية والعامة.
وقال نائب الأمين العام للجامعة العربية احمد بن حلي يوم الأربعاء إن "اتصالا هاتفيا جرى اليوم بين العربي ووزير خارجية سوريا وليد المعلم كما استقبل الامين العام اليوم أيضا السفير يوسف احمد مندوب سوريا الدائم لدى الجامعة العربية وتقرر أن تتم زيارة الأمين العام إلى سوريا يوم السبت المقبل".
وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية قد أعلنت مساء الثلاثاء أن سوريا طلبت من العربي تأجيل زيارته لدمشق "لأسباب موضوعية ابلغ بها وسوف يتم تحديد موعد لاحق للزيارة".
وجاء تأجيل الزيارة بعد أن كلف المجلس الوزاري للجامعة العربية العربي نهاية الشهر الماضي بزيارة دمشق لكي يعرض على الرئيس الأسد مبادرة عربية لتسوية الأزمة في سوريا، قالت مصادر إعلامية إنها بمثابة "اعلان مبادئ" يؤكد التزام السلطات السورية بالانتقال إلى نظام حكم تعددي والتعجيل بالإصلاحات.
وتحفظت سوريا على بيان مجلس الجامعة واعتبرته "كأن لم يصدر خصوصا انه تضمن في فقراته التمهيدية لغة غير مقبولة وتتعارض مع التوجه العام الذي ساد الاجتماع"، وفق مصدر دبلوماسي في القاهرة.
وتتضمن المبادرة التي كان يفترض أن يعرضها العربي على الرئيس السوري بشار الأسد 13 بندا وتقترح إجراء انتخابات رئاسية تعددية مفتوحة للمرشحين كافة الذين تنطبق عليهم شروط الترشيح في عام 2014، موعد نهاية الولاية الحالية للرئيس وفرض قيود على تدخل الجيش في الحياة السياسية.