العراق يؤجل تسليم مسؤولية الامن في مدن كبرى للشرطة

تاريخ النشر: 09 أكتوبر 2011 - 03:04 GMT
اللواء قاسم الموسوي المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة
اللواء قاسم الموسوي المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة

قرر العراق ارجاء تسليم مسؤولية الامن في مدن كبرى بسبب مخاوف من أن بعض القوات ليست جاهزة للتصدي للمسلحين الذين يواصلون هجماتهم بينما تستعد باقي القوات الامريكية للانسحاب من البلاد في نهاية 2011 .
وكان العراق يعتزم سحب قوات الجيش من داخل المدن في نهاية العام وتسليم مسؤولية حفظ الامن الي قوات الشرطة التابعة لوزارة الداخلية.
وقال اللواء قاسم الموسوي المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة في مقابلة ان القوات العراقية لم تصل في الوقت الحالي الى درجة الاطمئنان المطلوبة لتسليم مسائل الامن بشكل كامل لوزارة الداخلية.
وأضاف أن القاعدة و"ارهابيين اخرين" ما زالوا مصدر قلق لقوات الامن وأنه لا يزال يتعين بذل المزيد من الجهود وسد الثغرات التي يحاول "العدو" التسلل منها.
ولم يوضح الموسوي متى سيتم تسليم السلطة بشكل كامل لكنه قال ان الشرطة الاتحادية والشرطة المحلية في العراق ليست جاهزة بعد وغالبا ما تنقصها قدرات جمع المعلومات لتتبع المسلحين في مناطق مثل محافظات الانبار وديالى والموصل وصلاح الدين.
وما زال هناك حوالي 44 ألف جندي أمريكي في العراق يقدمون في الغالب المساعدة والمشورة للقوات العراقية بعد توقف العمليات القتالية العام الماضي. لكن من المقرر سحبهم من العراق عندما ينتهي أجل اتفاق أمني حالي بين العراق والولايات المتحدة في نهاية العام.
ويجري مسؤولون أمريكيون وعراقيون محادثات بشأن ما اذا كان جزء من القوات الامريكية سيبقى في العراق كمدربين ولكن مسألة هل تحصل القوات الامريكية في العراق على حصانة قانونية تعقد تلك المفاوضات.
وتراجع العنف بشكل حاد منذ ذروة العنف الطائفي في 2006-2007 عندما قتل الوف من المتطرفين الشيعة والسنة. لكن تفجيرات وهجمات واغتيالات ما زالت تحدث يوميا.
وأذكت هجمات وقعت مؤخرا في منطقة الانبار بغرب العراق معقل السنة وفي مدينة كربلاء المقدسة لدى الشيعة المخاوف ايضا من عودة العنف الطائفي وكذلك التوترات بشأن من يسيطر على المناطق المتنازع عليها.