انتهى التحقيق حول فقدان دبلوماسي اسرائيلي قبل شهر في فرنسا بالعثور على جثة الاربعاء في نهر السين قرب مدينة روان (شمال غرب) تبين انها تعود الى ديفيد داهان الذي يبدو انه انتحر غرقا.
وافاد مصدر في الشرطة السبت ان "المقارنة الجينية التي اجريت لازالة اي شكوك (حول هوية صاحب الجثة) سمحت بالتعرف بشكل قاطع على انها لداهان".
واضاف المصدر انه "لم يعثر على اي علامات على الجثة تثير الشبهة" ما يدعم على ما يبدو فرضية الانتحار غرقا التي ايدها المحققون منذ البداية.
وكان داهان (54 عاما) رئيس بعثة وزارة الدفاع الاسرائيلية في فرنسا اختفى ليل 21 الى 22 كانون الثاني/يناير من شقته الواقعة قرب السفارة الاسرائيلية في باريس.
وبعد بضعة ايام عثر على سيارته خاوية ومقفلة في روان (130 كلم غرب باريس) على ضفاف نهر السين فبدأت عمليات البحث عنه في محيط المكان وقام غطاسون بعمليات تفتيش في اعماق النهر من دون جدوى.
وبعد نحو شهر وتحديدا بعد ظهر الاربعاء الماضي عثر احد المارة على جثة الدبلوماسي طافية على المياه على بعد عشرة كلم من روان.
واظهرت عملية تشريح اجريت الخميس ان الجثة تعود "على الارجح" الى ديفيد داهان استنادا الى "تحليل دقيق للاسنان" فضلا عن ان "المظهر الجسدي وشكل الثياب" مطابقان "تماما".
ولكن "نظرا الى حال الجثة" الناجمة عن "بقائها غارقة في المياه لفترة طويلة" اجريت مقارنات للحمض النووي الريبي (دي ان ايه) بطلب من القضاء.
واوردت صحيفة معاريف ان ديفيد داهان كان يعاني توترا عصبيا منذ طلبت زوجته الطلاق.
ومنذ بداية التحقيق تم ترجيح فرضية الانتحار نظرا الى الحالة النفسية للدبلوماسي والكتابات التي تركها قبل رحيله.
وفي اسرائيل احيطت القضية بكتمان شديد.
وساهم مسؤولون في الاجهزة الامنية الاسرائيلية في اعمال البحث وقام وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيريتس بزيارة مفاجئة لباريس في 31 كانون الثاني/يناير.
كذلك حضر فريق من 15 غطاسا ينتمي الى منظمة "زاكا" الاسرائيلية غير الحكومية في منتصف شباط/فبراير الى العاصمة الفرنسية للمساعدة في البحث عن داهان بحسب ما اعلنت المنظمة.
و"زاكا" منظمة تضم متطوعين يهودا متطرفين يقدمون الاسعافات الاولية الى ضحايا حوادث السير والاعتداءات كما يقومون بجمع البقايا البشرية اثر الاعتداءات لدفنها وفق الديانة اليهودية.
وانشىء فريق الغطس في "زاكا" قبل نحو عام على يد عناصر سابقين في مغاوير البحرية الاسرائيلية.
