السيسي لـ هادي: نرفض تدخل قوى غريبة في اليمن

تاريخ النشر: 13 أغسطس 2018 - 03:44 GMT
أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، رفض مصر القاطع لتحول اليمن إلى موطئ قدم لقوى غير عربية.
أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، رفض مصر القاطع لتحول اليمن إلى موطئ قدم لقوى غير عربية.

قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الإثنين، إن مصر تؤكد دائما التزامها الأصيل بدعم واستقرار اليمن ووحدة أراضيه، ودعمها المتواصل للحكومة الشرعية اليمنية، من أجل التغلب على التحديات الراهنة والتصدي بحزم لمن يريد العبث بمقدرات الشعب اليمني.

وأكد الرئيس المصري، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالقاهرة، على أن التزام مصر تجاه اليمن هو التزام نابع من ثوابت سياستها الخارجية وما تنطوي عليه العلاقات التاريخية من متانة وخصوصية تشهد عليها عقود ممتدة من الكفاح والتعاون المشترك.

أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، رفض مصر القاطع لتحول اليمن إلى موطئ قدم لقوى غير عربية.

وشدد السيسي، خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، اليوم الإثنين، رفض مصر القاطع أيضا لتحول اليمن إلى منصة لتهديد أمن واستقرار الدول العربية الشقيقة.

وكذلك رفض السيسي تحول اليمن إلى منصة لتهديد حرية الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، مؤكدا التزام مصر الدائم والأصيل بدعم واستقرار اليمن ووحدة أراضيه.

ومن جانبه، قدم الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، الشكر لمصر وقفتها الجادة مع الشرعية اليمنية في كل المحافل.

وقال هادي، نحن على يقين من تواصل الدعم المصري السخي حتى يعود لليمن أمنه واستقراره.

وأشار إلى أن الإرهاب الحوثي في البحر الأحمر يهدف للتأثير على الأمن القومي العربي بمجمله.

ولفت هادي إلى أنه بحث التهديدات التي تقوم بها الميليشيا الحوثية، المدعومة من إيران، على حركة التجارة الدولية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، وهو الموقع الإستراتيجي، حيث إن قناة السويس البوابة الشمالية للبحر الأحمر، بينما باب المندب البوابة الجنوبية.

وأضاف هادي، "لن نسمح لميليشيا الحوثى أن تهدد التجارة المارة من خلال هذا الممر الملاحي الدولي، وهو ما يعد انتهاكا لحرية التجارة الدولية، فضلا عن موضوعات أخرى إقليمة ودولية.

واستقبل السيسي، اليوم بقصر الاتحادية، الرئيس اليمني، الذي يقوم بزيارة رسمية لمصر، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي، وتم استعراض حرس الشرف، وعزف السلامين الوطنيين.

وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، أن الرئيسين عقدا لقاء ثنائيا أعقبته جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين.

وأكد السيسي قوة العلاقات الخاصة التي تربط بين مصر واليمن، والتي تتسم بطابع تاريخي ومشاعر مودة وأخوة صادقة.

كما أكد السيسي الموقف المصري الثابت إزاء دعم الحكومة اليمنية الشرعية الحالية، وكذلك وحدة الدولة اليمنية، مشدداً سيادته على أن أمن واستقرار اليمن يمثلان أهمية قصوى لأمن المنطقة العربية بصفة عامة وأمن منطقة البحر الأحمر، ومن ثم الأمن القومي المصري.

من جانبه، أعرب الرئيس اليمنى عن سعادته واعتزازه بزيارة مصر، موضحاً تقدير بلاده لمواقف مصر الداعمة لليمن، ومشيراً إلى أهمية الدور المصري في دعم أمن واستقرار المنطقة، وتطلع بلاده إلى تكثيف التعاون المشترك بين البلدين على مختلف الأصعدة خلال الفترات المقبلة.

وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيس عبد ربه منصور هادى استعرض خلال اللقاء تطورات الأوضاع في اليمن، وجهود حكومته لاستعادة السلام والاستقرار، وكذلك التحديات التي تواجه اليمن نتيجة للحرب الدائرة هناك منذ سنوات وآثارها الكارثية على الشعب اليمنى.


وعقدتُ اليوم جلسة مباحثات بين الرئيسين المصري واليمني، تناولت سُبل تدعيم وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على جميع الأصعدة، فضلاً عن مستجدات الأزمة اليمنية وكيفية التعاطي مع التحديات الراهنة وما تفرضه من تداعيات سياسية وأمنية. كما استعرضا سوياً سُبل الدعم الذي يمكن أن تُقدمه مصر، من أجل دفع آليات الحل السياسي وتخفيف المعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب اليمني.

وأضاف السيسي "إنني على ثقة في قدرة اليمن وشعبه العظيم، على استحضار موروثه الحضاري وثرائه التاريخي والثقافي، من أجل النهوض من عثرته، واستعادة عافيته، والانتقال بوطنه إلى مستقبل مستقر وآمن، دون النظر إلى أصحاب المصالح الضيقة، الذي يسعون بتدخلاتهم السافرة إلى جر اليمن بعيدا عن الإرادة والهوية العربية".

وأوضح الرئيس المصري أن زيارة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تكتسب أهمية خاصة في ظل المرحلة الدقيقة والمفصلية التي تمر بها الأزمة اليمنية، والتي امتدت تداعياتها لتُضاعف من التحديات الجسيمة التي تمر بها المنطقة العربية، وتهدد أمنها واستقرارها بشكل غير مسبوق، وهو الأمر الذي يستلزم منا تضافر الجهود، وتعزيز التعاون والتنسيق فيما بين دولنا العربية، لدرء الأخطار المتصاعدة التي باتت تواجهنا جميعا، ولتغيير الواقع الصعب الذي يعيشه الشعب اليمني.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن