الرئيس الايراني يزور السعودية

تاريخ النشر: 01 مارس 2007 - 12:26 GMT

صرح مسؤول ايراني يوم الخميس بأن الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد سيسافر الى المملكة العربية السعودية يوم السبت لاجراء محادثات بشأن قضايا اقليمية.

وتخشى حكومات عربية متحالفة مع الولايات المتحدة من النفوذ المتزايد لايران الشيعية في العراق ولبنان والاراضي الفلسطينية. وتحمل السعودية التي يهيمن عليها السنة ميليشيات شيعية مدعومة من ايران مسؤولية قتل السنيين في العراق.

وتشتبه الولايات المتحدة وحلفاؤها الاقليميون ومن بينهم اسرائيل والسعودية في ان البرنامج النووي الايراني لتوليد الطاقة يهدف الى تصنيع اسلحة نووية وهو ما تنفيه طهران.

واجتمع مسؤولون سعوديون وايرانيون مرات عدة خلال الاسابيع القليلة الماضية للوساطة بين قوى المعارضة اللبنانية التي يقودها حزب الله الشيعي الذي تدعمه ايران وسوريا والحكومة اللبنانية برئاسة فؤاد السنيورة التي تدعمها الولايات المتحدة والسعودية.

لكن محادثاتهم وأيضا الاتصالات بين السعودية وكل من واشنطن وباريس وأيضا المحادثات بين ايران وسوريا أوثق حليف اقليمي لطهران لم تحقق فيما يبدو سوى تقدم محدود.

وقال المسؤول الايراني الذي طلب عدم نشر اسمه "الرئيس أحمدي نجاد سيسافر الى المملكة العربية السعودية يوم السبت." وذكر ان الرئيس الايراني سيغادر المملكة يوم الاحد وصرح بأن المحادثات ستتطرق الى قضايا اقليمية لكنه لم يعط المزيد من التفاصيل.

وصرح مصدر سياسي لبناني في بيروت ان ايران تريد اذابة الجليد بين السعوديين والسوريين وهو عنصر اساسي لنزع فتيل الازمة اللبنانية قبل قمة جامعة الدول العربية التي تعقد في السعودية في مارس اذار.

وأشار معلقون سعوديون الى ان المسؤولين السوريين لم يزوروا السعودية منذ أشهر وقالوا ان الرياض ربما تريد رأب الصدع مع دمشق لابعاد سوريا عن ايران.

وتطالب المعارضة اللبنانية بقيادة حزب الله بتمثيل أقوى في الحكومة التي يهيمن عليها السنة واجراء انتخابات برلمانية مبكرة. ويرفض السنيورة مطالبها. ولم يعد في حكومة السنيورة تمثيل شيعي بعد ان انسحب منها وزراء شيعة في نوفمبر تشرين الثاني الماضي.

وتسببت هذه الازمة في وقوع اشتباكات بين أنصار المعسكرين قتل خلالها عشرة أشخاص واصيب أكثر من 400 . ويعتصم أنصار المعارضة اللبنانية في مخيمات خارج مكتب السنيورة بوسط بيروت منذ أول كانون الاول/ ديسمبر.

وأدت الازمة اللبنانية والقتال الطائفي بين الشيعة والسنة في العراق لاثارة مخاوف من تعميق الخلاف الطائفي بين المسلمين في الشرق الاوسط.

وقبلت السعودية وهي حليف رئيسي للولايات المتحدة في الشرق الاوسط وأيضا ايران وسوريا دعوة بغداد لحضور مؤتمر اقليمي حول سبل تهدئة التوترات في العراق يعقد في منتصف آذار/ مارس الجاري.