"الدعم السريع" تهاجم قاعدة للجيش في ام درمان مع استمرار المعارك بالسودان

تاريخ النشر: 27 يوليو 2023 - 01:56 GMT
"الدعم السريع" تهاجم قاعدة للجيش في ام درمان مع استمرار المعارك بالسودان

هاجمت قوات الدعم السريع قاعدة للجيش في ضاحية غرب الخرطوم الكبرى أم درمان، في وقت تواصلت المعارك العنيفة الخميس، بين الطرفين خصوصا في العاصمة.

وقال شهود ان مناطق في الخرطوم تعرضت لقصف بالمدفعية الثقيلة والصواريخ من شمال ام درمان يعتقد ان الجيش قام بشنه.

وتحدث شهود اخرون عن هجوم بالمسيرات لقوات الدعم السريع على قاعدة وادي سيدنا الجوية داخل منطقة وادي سيدنا العسكرية شمال ام درمان.

وقالت قوات الدعم السريع عبر بيان انها نفذت فجر الخميس "مهمة عسكرية" داخل القاعدة، تمخض عنها مقتل عشرات "الانقلابيين" في اشارة الى عناصر الجيش، وتدمير ثلاث طائرات حربية ومستودعات معدات حربية واسلحة.

واندلعت الحرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو في

ومنذ 15 نيسان/ابريل يتواصل القتال بين الجيش بقيادة الفريق عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التابعة لخصمه محمد حمدان دقلو في انحاء البلاد، وخصوصا في العاصمة وضواحيها وإقليم دارفور غربي البلاد.

وفيما تشدد قوات الدعم السريع من قبضتها على الخرطوم يوما بعد يوم، فان الجانبين يسعيان على ما يبدو الى توسيع ساحة المعركة باضطراد.

وتقول منظمة أكليد غير الحكومية ان النزاع تسبب في مقتل 3900 شخص، فضلا عن تهجير ما يزيد على ثلاثة ملايين سوداني داخل وخارج البلاد.

مفاوضات متعثرة

على صعيد اخر، اعلن بيان للشرطة ان الفريق عمر محمد ابراهيم حمودة مساعد المدير العام للإمداد لقي مصرعه خلال ما يعرف باحداث قيادة قوات الاحتياطي المركزي في العاصمة، والتي قالت قوات الدعم السريع انها سيطرت عليها الشهر الماضي.

واضافة الى حمودة، فقد قتل عدد من الضباط والجنود خلال تلك الاحداث بحسب بيان الشرطة.

ومنذ اندلاع القتال ابرم الطرفان هدنات عدة بوساطات بذلتها دول منها الولايات المتحدة والسعودية، لكنها لم تكن تدوم طويلا.

وعاد مندوبو الجيش والدعم السريع مؤخرا الى مدينة جدة السعودية للتفاوض حول حلول للصراع، لكن الامال بتحقق ذلك تبدو ضئيلة.

والاربعاء، قطع وفد الجيش محادثاته مع وفد الدعم السريع وعاد من السعودية في تطور يشير الى وصول المفاوضات الى نهاية مسدودة اخرى.

وقال الجيش في بيان ان المحادثات فشلت بسبب خلافات حول مسائل منها اخلاء قوات الدعم السريع لمنازل المواطنين في العاصمة وكذلك المستشفيات وغيرها، مؤكدا استعداده للعودة الى طاولة المفاوضات "بعد تذليل المعوقات".