هدد رئيس أركان ميليشيا الجيش السوري الحر، اللواء سليم ادريس، بمحاربة "حزب الله" داخل لبنان.
وإذ اشار إدريس الى أن "مقاتلي حزب الله يغزون سوريا ولا تفعل الحكومة اللبنانية شيئاً لوقفهم" لفت الى أنه "طلب من قادة الجيش السوري الحر، بمن فيهم المتواجدون بالقرب من مدينة القصير، محاربة مقاتلي حزب الله داخل سوريا فقط".
كما اعتبر أن "مقاتلي حزب الله يغزون الأراضي السورية، وعندما يستمرون في القيام بذلك والسلطات اللبنانية لا تتخذ أي اجراء لمنعهم من القدوم إلى سوريا، اعتقد بأن ذلك سيسمح لنا بمحاربتهم داخل الأراضي اللبنانية".
وفيما أبدى ثقته بأن قوات المعارضة المسلحة ستكسب المعركة ضد النظام السوري، أقرّ إدريس بأن المعركة "ستستمر لسنوات عديدة ستشهد سقوط المزيد من الشهداء والدمار من دون دعم أصدقائنا في الدول الغربية والولايات المتحدة".
ونفى أن يكون "جيشه" قد خسر الحرب بعد سيطرة الجيش السوري على مدينة القصير.
وأفادت مراسلة "روسيا اليوم" في القصير أن الجيش السوري احكم السيطرة بشكل كامل على مدينة القصير وضواحيها، واوضحت المراسلة ان الجيش قام ليلة 5 يونيو/حزيران بهجوم مفاجئ على محور بساتين الجوادية القريبة من القصير، الأمر الذي ساعده في فرض السيطرة على كامل الجزء الجنوبي الغربي من القصير والوصول إلى تخوم الحي الشمالي الغربي من المدينة.
وأضافت المراسلة أن سلاح الجو مهد للهجوم بقصف كافة المحاور واستهدف تجمعات كبيرة للمعارضة المسلحة في حي التركمان. وأكدت المراسلة مقتل العشرات من المسلحين وفرار ما تبقى منهم باتجاه المناطق الشمالية في الضبعة والبويضة الشرقية.
ونقلت المراسلة عن مصادر عسكرية مطلعة قولها إن المسلحين اصطحبوا خلال هروبهم إلى البويضة الشرقية رهائن من المدنيين كانوا لديهم سابقا.
كما لفتت المراسلة إلى أن الجيش يقوم حاليا بعمليات تمشيط وإزالة الألغام.
من جانبه نقل مراسل قناة "روسيا اليوم" في دمشق عن مصادر عسكرية سورية بقاء بعض "الجيوب" في الأحياء الشمالية والغربية، والتي يجري التعامل معها.
بدورها نقلت وكالة الانباء الفرنسية عن مقاتلين معارضين انسحابهم من القصير. القيادة العامة للجيش السوري تؤكد السيطرة على القصير وتدعو سكانها للعودة كما أصدرت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية بياناً أكدت من خلاله إعادة الأمن والاستقرار إلى منطقة القصير و"تطهيرها من رجس الإرهابيين بعد سلسلة من العمليات الناجحة التي نفذتها في المدينة وفي القرى والبلدات المحيطة".
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن البيان قوله إن "النصر الذي تحقق هو رسالة واضحة إلى جميع الذين يشاركون بالعدوان على سورية وعلى رأسهم كيان العدو الصهيوني وعملاؤه في المنطقة بأن قواتنا المسلحة مستعدة دائما لمواجهة أي عدوان".
وأكد البيان أن الجيش مستمر في "معركته ضد الإرهاب لإعادة الأمن والاستقرار "، داعيا المسلحين إلى إلقاء السلاح. كما دعا الجيش مواطني القصير للعودة إلى منازلهم آمنين خلال أيام، مؤكدا أن من "استخدمهم المسلحون دروعا بشرية قد تم إخلاؤهم جميعا".
وأشار البيان إلى أن "ما تم الحصول عليه من وثائق تثبت تورط بعض الجهات العربية والإقليمية والأجنبية في الإرهاب على سورية هو قيد الفحص والتدقيق وسيتم الإعلان عنه في الوقت المناسب".
في سياق آخر أكد نشطاء "سيطرة الجيش النظامي ومقاتلي حزب الله اللبناني على القصير ". وأضاف النشطاء إن "مقاتلي حزب الله تمكنوا من السيطرة على القصير بعد غطاء كثيف من القصف نفذته القوات النظامية السورية"، وأشاروا الى أن المعلومات تتحدث عن انسحاب المعارضة المسلحة إلى مناطق أخرى بسبب نقص الذخيرة.
وطالب النشطاء بدخول الصليب الأحمر معربين عن تخوفهم على مصير أكثر من 1200 جريح، بحسب قولهم.
في هذا الشأن أشار أحمد منير محمد محافظ حمص في اتصال مع قناة "روسيا اليوم" إلى أن اعادة الاستقرار واستتباب الأمن في منطقة القصير سينعكس ايجابا على سورية كاملة. وأوضح ان تطهير القصير من الإرهاب كان متوقعا ومسألة وقت.