تعهدت حركة الجهاد الاسلامي بالثار لاحد قادتها الذي استشهد السبت في قصف صاروخي شنته مروحية اسرائيلية على سيارة في غزة واسفر ايضا عن استشهاد طفل وجرح عشرة فلسطينيين اخرين. ياتي ذلك فيما بدات السلطة محاكمة فلسطينيين متهمين بقتل 3 اميركيين في القطاع العام الماضي.
واعلن عبد الله الشامي بعد قليل من استشهاد ابن عمه، عزيز الشامي متأثرا بجراحه في المستشفى اثر القصف الاسرائيلي ان العملية تزيد تصميم الحركة على توجيه ضربات قوية ومؤلمة الى "العدو".
وكان محمد الهندي القيادي في حركة الجهاد الاسلامي اعلن في وقت سابق ان الشامي "في حالة خطرة بالمستشفى وقد بترت ساقاه ولا يزال في حالة غيبوبة" اثر الغارة التي اطلقت خلالها مروحية اسرائيلية صاروخا على سيارة كان يستقلها وناشطا اخر من الجهاد في احد شوارع غزة.
واكد ان حركة الجهاد والفصائل الفلسطينية والشعب الفلسطيني "سيواصلون المقاومة والرد على المجازر والجرائم الاسرائيلية المتواصلة".
واعلن مصدر طبي فلسطيني في وقت سابق ان الغارة اسفرت عن استشهاد الطفل طارق السوسي (12 عاما) اضافة الى جرح عشرة فلسطينيين اخرين بينهم خليل السوسي الناشط في الجهاد الذي كان يرافق الشهيد الشامي في السيارة التي تعرضت للقصف.
ووصفت اصابة البسيوني وثلاثة اخرين من الجرحى بانها خطيرة.
وقد أدان رئيس الوزراء الفلسطيني، أحمد قريع بمحاولة الاغتيال هذه، ووصفها بأنها جبن وعدوانية من قبل إسرائيل.
وقال قريع في تصريحات للصحافيين "إن الحادث يوضح أنه يجب على الفلسطينيين أن يكونوا موحدين في هذه المرحلة الصعبة وأن نعرف إلى أين قد نتدهور إذا استمر الوضع الحالي على ما هو عليه".
ودعا كل المؤسسات والجهات الفلسطينية "للوقوف جميعا موحدين، وكي نعرف الى اين نحن ذاهبون".
من جهة ثانية، اعلن الجيش الاسرائيلي ان صاروخ قسام اطلقه ناشطون من حركة حماس، سقط الليلة الماضية في حقل قريب من تجمع سكني في جنوب اسرائيل، ودون ان يسفر ذلك عن اصابات.
ومساء الجمعة، سقط صاروخ اخر في منطقة النقب جنوب اسرائيل، وقالت الاذاعة العامة الاسرائيلية ان الصاروخ لم يسفر عن ضحايا، لكنه تسبب في دمار جزئي لاحد المنازل.
وفي وقت سابق الجمعة، اصيب جنديان اسرائيليان بجروح طفيفة بعدما اطلق فلسطينيون قذيفة مضادة للدبابات على دورية عسكرية اسرائيلية جنوب رفح قرب الحدود المصرية.
وقالت مصادر فلسطينية ان فلسطينيين اثنين، بينهم رضيع، اصيبا بجروح خلال اشتباك وقع اثر قصف الدورية الاسرائيلية.
وفي الضفة الغربية، اعتقلت قوة خاصة اسرائيلية ناشطا في طولكرم بزعم تخطيطه لتنفيذ عملية فدائية داخل اسرائيل.
ونقلت الاذاعة العامة الاسرائيلية عن مصادر عسكرية قولها ان الناشط الذي كان يعتزم تنفيذ عمليته قريبا، ينتمي الى حركة الجهاد الاسلامي.
الى هنا، وأمر مسؤولو أمن فلسطينيون اليوم السبت بمحاكمة عدد من الفلسطينيين المتهمين بقتل ثلاثة اميركيين أثناء حراسة قافلة للبعثة الدبلوماسية الاميركية في قطاع غزة العام الماضي.
ولم يتضح على الفور عدد الفلسطينيين الذين سيمثلون أمام محكمة عسكرية في قطاع غزة صباح يوم السبت.
وقال مسؤول إن عددهم اثنان أو ثلاثة—(البوابة)—(مصادر متعددة)
