أعلنت الرئاسة في النيجر اليوم الأربعاء أن الجيش لم يقدم دعمًا للحرس الرئاسي في احتجاز رئيس البلاد محمد بازوم.
وجاء في بيان الرئاسة أن الجيش مستعد لمهاجمة الحرس الرئاسي إذا لم يتراجع عن احتجاز الرئيس بازوم، مبينة أن الحرس الرئاسي بدأ عبثًا هذا الصباح حركة مناهضة للجمهورية.
وأفادت مصادر مقربة من الرئاسة أن عناصر من الحرس الرئاسي حاصروا مكتب الرئيس محمد بازوم ومقر إقامته، ومنعوا الوصول إليه، لكن لم يُذكر سبب الاحتجاز بوضوح حتى الآن.
ورغم هذه التطورات، فإن حركة المرور كانت طبيعية في محيط المقر الرئاسي، ولم يتم سماع أي أصوات إطلاق نار، ولم تظهر أي آليات عسكرية.
وتم نقل معلومات من أحد أقارب الرئيس إلى صحيفة "لوموند" الفرنسية، مفادها أن الرئيس بازوم وزوجته بخير وصحة جيدة، وأنهما موجودان في المقر الرئاسي.
كما أكد المصدر أن ما يحدث ليس انقلابًا، ولكنه توتر بسبب "مشكلة مع الحرس الرئاسي"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
يُذكر أن النيجر هي دولة تقع في منطقة الساحل وتُعد واحدة من أفقر دول العالم، ولديها تاريخ حافل بالانقلابات العسكرية. يعود آخر انقلاب في البلاد قبل يومين من حفل تنصيب الرئيس الحالي محمد بازوم في مارس/آذار من العام 2021.
ويعد محمد بازوم، الذي ينحدر من قبيلة "أولاد سليمان" العربية، حليفًا وثيقًا لفرنسا. فقد فاز بالانتخابات الرئاسية في فبراير 2021، حيث حصل على 55 في المئة من الأصوات في الشوط الثاني، بينما حصل مرشح المعارضة محمد عثمان على 44 في المئة من الأصوات.
وقد شغل بازوم مناصب وزارية بارزة قبل أن يصبح الرئيس، بعد أن كان رجلاً ثقة للرئيس السابق محمدو يوسفو.