أعلن الحرس الثوري الإيراني، عن مقتل عميدين وخمسة ضباط في الهجوم الإسرائيلي على مبنى القنصلية الإيرانية في العاصمة دمشق.
وأكد المصدر العسكري وفاة العميدين محمد رضا زاهدي ومحمد هادي حاجي رحيمي، كبار المستشارين الإيرانيين في سوريا، جراء الغارة مساء أمس الإثنين.
وأشار بيان الحرس الثوري، إلى استشهاد خمسة ضباط كانوا يرافقون العميدين، وهم: حسين أمان اللهي، السيد مهدي جلالاتي، محسن صدقات، علي آغا بابائي، وسيد علي صالحي روزبهاني.
وأعرب الحرس الثوري عن تعازيه لقائد الثورة بوفاة كبار المستشارين العسكريين لإيران، مؤكدا أن الهجوم الإسرائيلي يأتي في سياق متابعة الصراع في المنطقة.
من جهتها، أكدت طهران أنها تجري تحقيقا في أبعاد الهجوم الإسرائيلي، محذرة من أن النظام الإسرائيلي يتحمل مسؤولية نتائج تلك الهجمات.
وكان الطيران الإسرائيلي قد استهدف مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، مما أسفر عن تدميرها وأضرار جسيمة في المباني المجاورة.
اجتماع سري
ووفقا لصحيفة "نيويورك تايمز"، أفاد مسؤولون إيرانيون بأن الهجوم الجوي استهدف اجتماعا سريا، بين مسؤولي المخابرات الإيرانية وزعماء من حركة الجهاد الإسلامي، في المبنى المجاور للسفارة الإيرانية في دمشق.
وقال سفير إيران لدى سوريا، حسين أكبري، إن مبنى القنصلية تعرض لهجوم من طائرتين مقاتلتين من طراز إف-35، معلقًا: "سنرد بشدة على هذا الهجوم".
من جهتها، نقلت "نيويورك تايمز" عن أربعة مسؤولين إسرائيليين، طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، أن إسرائيل تقف وراء الهجوم في دمشق، لكنهم نفوا أن يكون للمبنى وضع دبلوماسي.
وفي رد على ذلك، قال السفير السوري لدى إيران، شفيق ديوب، إن الهجوم استهدف مبنى دبلوماسيا وكان "انتهاكا واضحا وكاملا لجميع الاتفاقيات والأعراف الدولية".