الجيش الاميركي يعرض اسلحة ايرانية وينفي اسقاط مروحية اخرى له بالعراق

تاريخ النشر: 11 فبراير 2007 - 02:38 GMT

عرض الجيش الاميركي الاحد ما قال انه دليل متنام على استخدام اسلحة ايرانية كانت وراء مقتل 170 من جنود قوات التحالف التي يقودها في العراق، فيما نفى انباء عن اسقاط مروحية اخرى له شمالي بغداد.

وقال مسؤول كبير في استخبارات الجيش الاميركي ان هناك اعتقادا بان اوامر ارسال مثل تلك الاسلحة المتطورة الى العراق تأتي من "مستويات عليا" في الحكومة الايرانية.

وقال المسؤول أمام مؤتمر صحفي في بغداد إن 170 من جنود التحالف قتلوا في انفجار قنابل مزروعة على الطرق قال انها صنعت في ايران وتم تهريبها الى العراق.

وبحسب الجيش، فان بعض هذه القنابل قادر على تدمير دبابة ابرامز الاميركية ثقيلة الدروع.

وقال المسؤول الاستخباري ان ايران تعمل عبر "وكلاء متعددين" وبخاصة "عناصر استئصالية" في جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي المتتشدد مقتدى الصدر، من اجل تهريب العبوات المتفجرة الى العراق. وقال ان معظم مكونات هذه المتفجرات تدخل من قرب العمارة الواقعة على الحدود وكذلك من منطقة البصرة.

واشار الى ان السلطات الاميركية اطلعت الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة على تورط ايران وان مسؤولين عراقيين طلبوا من ايران الكف عن ذلك.

واعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاسبوع الماضي انه ابلغ الجانبين الايراني والاميركي انه لا يريد ان تكون بلاده ساحة حرب بالانابة بينهما.

مروحية اخرى؟

الى ذلك، نفى الجيش الاميركي ان يكون فقد احدى مروحياته بعد ان قال شهود انهم رأوا الاحد مروحية عسكرية يتم اسقاطها في شمال بغداد.

وقالت اللفتنانت كولونيل جوسلين ابيرلي المتحدثة باسم الجيش الامريكي إنها ليس لديها معلومات عن تحطم مروحية في المنطقة.

وقال سكان محليون إنهم رأوا صاروخا يهاجم المروحية التي كانت تقل طاقما من فردين لتسقط في منطقة التمايمة قرب التاجي الواقعة على بعد 20 كيلومترا شمالي بغداد وتوجد بها قاعدة جوية أميركية كبيرة.

وإذا ما تأكد سقوط المروحية فستكون السابعة التي تسقط في العراق خلال الاسابيع الثلاثة الماضية.

وأكد الجيش الاميركي أن أربع مروحيات على الاقل أسقطت بعد اصابتها بنيران من الارض وتقول إنها عدلت أساليبها وفقا لذلك.

تطورات امنية

وتاتي انباء اسقاط هذه المروحية فيما اعلنت الشرطة ان انتحاريا يقود شاحنة مفخخة هاجم مركزا للشرطة في بلدة الدور قرب تكريت على بعد 175 كيلومترا شمالي بغداد. وقال رائد بالشرطة في موقع الحادث ان 30 قتلوا لكن نائب محافظ صلاح الدين قال ان خمسة فقط لقوا حتفهم. وذكرت الشرطة بأحد مستشفيات تكريت أن عدد القتلى تسعة.

وفي بغداد قالت الشرطة انه تم العثور على 30 جثة في مناطق متفرقة من المدينة. من جانب اخر، قتل مسلحون بالرصاص ثمانية رجال حين نصبوا كمينا لسيارتهم الى الشمال الغربي من الموصل على بعد 390 كيلومترا شمالي بغداد وأمطروهم بوابل من الرصاص. واعلن الجيش الاميركي ان أحد جنوده قتل بالرصاص في عمليات قتالية بمحافظة ديالى.

وفجر انتحاري نفسه قرب مسجد شيعي في حي الاعلام في جنوب بغداد متسببا بمقتله وجرح شرطي.

كما انفجرت سيارة مفخخة ما أسفر عن مقتل شخص واصابة ثلاثة اخرين في حي المنصور بغرب بغداد.

وفي بيجي قتل مسلحون المقدم جمال محمد مدير وحدة الجرائم الكبرى في المدينة وأصابوا اثنين من حراسه. وقالت الشرطة ان اثنين من المهاجمين قتلا كذلك.

وذكر مصدر بمستشفى أن اشتباكات اندلعت بين القوات الاميركية والعراقية ومسلحين وأسفرت عن مقتل خمسة واصابة 25 اخرين بينهم ثلاث نساء في بلدة بهرز على بعد 60 كيلومترا شمال شرقي بغداد.

وعثرت الشرطة على خمس جثث لثلاثة شرطيين ومدنيين اثنين في مناطق متفرقة من الموصل.

كما اعلنت الشرطة ان مسلحين قتلوا حاتم عبد الحسين العقيد بمقر الشرطة في كربلاء وأصابوا ابنه الى جانب مساعد له يوم السبت في حي المنصور بغرب بغداد.