الجيش الإسرائيلي يهدم منزلا جنوبي الخليل وإصابات خلال اقتحامه مدينة طوباس

تاريخ النشر: 28 ديسمبر 2021 - 10:49 GMT
الجيش الإسرائيلي يهدم منزلا جنوبي الخليل وإصابات خلال اقتحامه مدينة طوباس

هدم جيش الاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء، منزلا فلسطينيا قرب الخليل جنوبي الضفة الغربية، فيما أُصيب ستة فلسطينيين خلال مواجهات أعقبت اقتحامه مدينة طوباس (شمال). 

وقال محمد الأطرش، مالك المنزل الواقع في قرية "جبل السنداس" جنوبي مدينة الخليل، إن "السلطات الإسرائيلية هدمت مسكنه المشيد من طابقين وبمساحة 150مترا مربعا".

وهدم المنزل المجهز للسكن بذريعة البناء بدون ترخيص في المنطقة المصنفة "ج".

واندلعت مواجهات بين الجيش الإسرائيلي وعشرات المواطنين في المنطقة خلال عملية الهدم، أطلق خلالها الجيش الرصاص المعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع.

ومنذ بداية العام الجاري وحتى منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، هدم الجيش الإسرائيلي 768 مبنى فلسطينيا في المنطقة المصنفة ج" من الضفة الغربية والقدس الشرقية، وفق تقرير لمنسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة.

وصنفت اتفاقية "أوسلو 2" (1995) أراضي الضفة إلى 3 مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و"ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و"ج" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية وتشكل الأخيرة نحو 60 بالمئة من مساحة الضفة.

اقتحام طوباس

من جهة اخرى، أُصيب 6 فلسطينيين واعتقل 3 آخرون، الثلاثاء، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلية، شمالي الضفة الغربية المحتلة.

 

وقال شهود عيان إن الجيش الإسرائيلي اقتحم مدينة طوباس في ساعة مبكرة من فجر الثلاثاء، واعتقل 3 مواطنين، مما أدى لاندلاع مواجهات مع عشرات الشبان.

وأوضح الشهود، أن قوات الاحتلال استخدمت الرصاص الحي والمعدني، وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.

وقالت مصادر طبية في مستشفى طوباس التركي (حكومي) للأناضول، إنها تعاملت مع 6 إصابات بالرصاص الحي، بينها إصابة في الصدر وصفت حالتها بالخطيرة.

وأوضحت المصادر أن بقية الإصابات في الأطراف.

وتقتحم القوات الإسرائيلية، مدن وبلدات الضفة الغربية بشكل مستمر، وتعتقل مواطنين، وهو ما يؤدي إلى اندلاع مواجهات.

وبحسب مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى، تعتقل إسرائيل في سجونها 4550 فلسطينيا.

برقة تكافح لمنع عودة المستوطنين

وعلى مدار 12 يوما، تتعرض بلدة "بُرقة" الفلسطينية شمالي الضفة الغربية، لاعتداءات من المستوطنين والجيش الإسرائيلي، ما يؤدي إلى نشوب مواجهات مع السكان.

""اهالي برقة يقولون إنهم لن يسمحوا بإعادة بناء مستوطنة حوميش المحاذية لقريتهم
اهالي برقة يقولون إنهم لن يسمحوا بإعادة بناء مستوطنة حوميش المحاذية لقريتهم

 

ويسعى المستوطنون إلى إعادة إحياء بؤرة "حومش" المحاذية للبلدة، والتي أخلتها إسرائيل عام 2005، وهو ما يخشاه السكان الفلسطينيون.

ويقول أهالي برقة الواقعة إلى الشمال من نابلس، إن عودة المستوطنين إلى "حومش" من شأنه إفساد حياتهم، وتحويل المنطقة إلى نقطة دائمة التوتر.

وتفجرت الأوضاع في بُرقة بعد مقتل مستوطن، وإصابة اثنين آخرين في هجوم نفذه فلسطينيون يوم 16 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، قرب البلدة.

ومنذ ذلك اليوم، يهاجم مستوطنون منازل الفلسطينيين، وينظمون مسيرات للعودة إلى مستوطنة "حومش".

ويقول غسان دغلس، مسؤول ملف الاستيطان في شمالي الضفة (حكومي)، إن المستوطنين اعتدوا منذ بداية الأحداث على 25 منزلا، تعرضت للتكسير والتخريب ومحاولة الحرق.

ويضيف دغلس لوكالة الأناضول، أن الجيش الإسرائيلي أصاب نحو 200 فلسطيني بالرصاص الحي والمعدني، واعتقل 5 آخرين.

وذكر دغلس أن مئات قنابل الغاز المسيل للدموع أُطلقت على مساكن المواطنين، مما أدى إلى إصابة المئات بالاختناق.

وأخلت إسرائيل مستوطنة "حومش" ضمن خطة عُرفت باسم "فك الارتباط أحادي الجانب" عام 2005، وتم بموجبها إخلاء جميع مستوطنات قطاع غزة، وأربع مستوطنات صغيرة، في الضفة، بينها "حومش".

ورغم إخلاء المستوطنة، إلا أن الجيش حوّلها لمنطقة عسكرية، ولم يسمح لأصحاب الأرض الفلسطينيين باستعادتها.

ويحتفظ السكان، بذكريات سيئة، لمستوطنة "حومش"، ويقولون إنهم لن يسمحوا بإعادة بنائها.

وتبلغ مساحة بُرقة نحو 26 ألف دونم (الدونم يعادل ألف متر مربع)، ويسكنها قرابة 4500 نسمة.