قالت مصادر طبية ان أربعة فلسطينيين اصيبوا بالرصاص كما تعرض عشرات آخرون لحالات اختناق جراء الغاز المدمع،خلال مواجهات اندلعت السبت، مع الجيش الإسرائيلي في قرية برقة شمالي الضفة الغربية.
وقال مدير الإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بمحافظة نابلس، أحمد جبريل إن طواقم الجمعية تعاملت مع 4 إصابات بالرصاص الحي لفلسطينيين جراء المواجهات مع جيش الاحتلال التي تشهدتها بلدة بُرقة شمال غرب مدينة نابلس.
وأوضح أن اثنتين من الإصابات في القدم وثالثة في اليد، ورابعة متوسطة في منطقة الظهر، وجرى نقلها إلى مستشفى النجاح في نابلس.
وأضاف أن الطواقم تعاملت، أيضا، مع 10 إصابات بالرصاص المطاطي، و55 حالة اختناق نتيجة استنشاق غاز مسيل للدموع.
وذكر أن الطواقم الطبية تمكنت من إخلاء سيدة حامل من منزلها بسبب كثافة إطلاق الغاز من قبل جنود الاحتلال في منطقة المواجهات، إلى مستشفى رفيديا في نابلس.
ومساء السبت، شهد مدخل قرية برقة مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، بالتزامن مع دعوات مجموعات استيطانية لمسيرة عودة مساء السبت، إلى مستوطنة حومش المخلاة (عام 2005) والمقامة على أراضي القرية.
فتح تعلن النفير
وفي بيان مقتضب على صفحتها بفيسبوك قالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية إن سلطات الاحتلال ألغت مسيرة المستوطنين "الكيان الغاصب المحتل يعلن بشكل رسمي إلغاء مسيرة عصابات المستعمرين".
وقبيل ذلك، كانت حركة فتح اعلنت النفير العام ودعت إلى توجه شبابها لقرية برقة في نابلس والاشتباك مع الاحتلال وقطعان مستوطنيه.
ووصل عدد من قيادتها للقرية لإجبار الاحتلال على الغاء مسيرة المستوطنين والتي حشدوا لها منذ الخميس الماضي.
وقال نائب القائد العام لحركة فتح محمود العالول أبو جهاد من قرية برقة : "سنتصدى للاحتلال والمستوطنين بكل قوة وعنفوان، والشبيبة هبت من كل مكان للتصدي لهذا الاحتلال، ولا مجال لنا الا المقاومة".
وشهد الأسبوع الأخير تصعيدا في اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على عدد من القرى الفلسطينية بمحافظة نابلس.
ويتوزع نحو 666 ألف مستوطن إسرائيلي في 145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من الحكومة الإسرائيلية) بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وفق بيانات لحركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية.
