كشفت تقرير صادم نشرته صحيفة فرنسية، أن الجزائر كانت على بُعد خطوة قليلة من التطبيع مع إسرائيل في إحدى الفترات التاريخية.
وأكد التقرير الذي نشرته صحيفة "جون أفريك"، أن لقاء سريا جمع بين الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة في قصر مرداية، عام 1999، بوزير الخارجية الإسرائيلي آنذاك شمعون بيريز.
وأشار "فريد عديلات"، الكاتب المتخصص في الشأن الجزائري، إلى أن بوتفليقة وعد بفتح سفارة جزائرية في تل أبيب في حالة أعلنت إسرائيل دولة للفلسطينيين.
واوضح "عديلات" أن اللقاء السري جمع بوتفليقة بوزير الخارجية الإسرائيلي آنذاك شمعون بيريز، وأنه تم ترتيب هذا اللقاء بواسطة جراح فرنسي من أصل إسرائيلي يقيم في فرنسا.
اتصالات سرية سابقة
ونوه التقرير إلى أنه رغم وجود اتصالات سرية سابقة بين مسؤولين جزائريين وإسرائيليين، إلا أن هذا اللقاء كان الأول من نوعه بين مسؤولين رسميين.
حربا 1967 و 1973
وفي تقريرها، أكدت "جون أفريك" أن الجزائر ليس لديها أي علاقات مع إسرائيل فحسب، بل إن الجزائريين يعتبرون الدولة اليهودية عدواً للدود للقضية الفلسطينية، مشيرة إلى مشاركة الجزائر في حربي 1967 و 1973، حيث كان إيهود باراك يشغل منصب قائد وحدة النخبة وكتيبة مدرعة في سيناء.
دور الجزائر في دعم القضية الفلسطينية
وطرحت الصحيفة تساؤلات حول دور الجزائر في دعم القضية الفلسطينية، إذ استضافت المعسكرات التدريبية للمقاتلين الفلسطينيين، كما أن العاصمة الجزائرية شهدت توقيع إعلان ياسر عرفات في تشرين الثاني / نوفمبر 1988 الذي أعلن فيه استقلال فلسطين.
وأختمت الصحيفة تقريرها بالتأكيد على أنه بعد مرور 24 عامًا على اللقاء بين بوتفليقة وبيريز، لا يُمكن أن يتكرر مثل هذا اللقاء في الوقت الحالي، حيث تُظهر القيادة الجزائرية رفضًا قاطعًا لأي تطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.