دخل مقاتلون يمثلون الحكام الجدد في ليبيا بلدة بني وليد احد المعاقل الاخيرة المؤيدة للزعيم المخلوع معمر القذافي يوم الجمعة وقالوا انهم يخوضون قتالا في شوارع البلدة.
وقال المسؤول الكبير من المجلس الوطني الانتقالي عبد الله كنشيل ان المقاتلين المناهضين للقذافي يقاتلون القناصة في شمال المدينة وانهم دخلوا ايضا من الشرق.
واطلق موالون للزعيم الليبي الهارب معمر القذافي يوم الجمعة دفعات من الصواريخ على مقاتلين يحاصرون بلدتين ليبيتين لا تزالان تحت سيطرة القذافي بينما اندلع القتال قبل يوم من الموعد الاقصى المحدد لاستسلامهما.
وقال شهود من رويترز ان زخات من صواريخ جراد أطلقت بانتظام على مواقع للمجلس الوطني الانتقالي شمالي بني وليد وشرقي سرت مسقط رأس القذافي يوم الجمعة.
وكان المجلس قد منح بني وليد التي تبعد 150 كيلومترا الى الجنوب الشرقي من طرابلس ومدينة سرت الساحلية مهلة حتى يوم السبت للاستسلام سلميا ولا واجهتا القتال وذلك رغم انتهاء عدة مهلات للسماح بالمزيد من الوقت للتفاوض.
وكان القتال الاخير الاعنف منذ ايام لكن قادة المجلس الانتقالي الوطني لم يقولوا انهم بدأوا هجوما شاملا.
وتحركت سيارات الاسعاف من والى الخط الامامي خارج بني وليد حاملة المصابين. وحمل مقاتلو المجلس عشرات الصناديق من القذائف الصاروخية وقذائف المورتر وهرعوا الى الجبهة.
وعلى بعد 90 كيلومترا شرقي سرت رأى شهود من رويترز تبادلا كثيفا لاطلاق الصواريخ بين قوات المجلس والقوات الموالية للقذافي.
ولا يعرف مكان اختباء القذافي منذ سقوط طرابلس في 23 اغسطس اب بعد حرب دامت ستة اشهر على الرغم من تأكيده في رسالة تحدي بثتها قناة فضائية يوم الخميس انه ما زال في ليبيا ليقود القتال ضد من سماهم بالجرذان والكلاب الضالة الذين استولوا على طرابلس.
لكن مصادر أمنية في النيجر قالت يوم الجمعة ان اربعة من كبار رجال القذافي من بينهم قائد قواته الجوية ولواء مسؤول عن قواته في الجنوب كانوا ضمن مجموعة جديدة فرت الى النيجر المجاورة في الجنوب.
وقالت المصادر ان مجموعة جديدة من مسؤولي القذافي تتألف من 14 شخصا بينهم اللواء علي خانا الذي ينتمي لقبائل الطوارق وكان من المقربين للقذافي والمسؤول عن قواته الجنوبية موجودة في مدينة اجاديز بشمال النيجر وذلك بعد عبورهم الحدود في قافلة من العربات ذات الدفع الرباعي.
وقال مراسل لرويترز في اجاديز ان المسؤولين الاربعة الكبار يقيمون في فندق ايتوال دي تينير الفاخر في اجاديز الذي يملكه القذافي.