وافق المرجع الشيعي الاعلى اية الله علي السيستاني على الوضع القائم للدستور العراقي المؤقت واعلن اعضاء في مجلس الحكم ان التوقيع سيتم يوم الاثنين من مدون تعديلات او تغييرات في البنود المختلف عليها في الغضون توعد الرئيس الاميركي "الارهابيين في العراق" بالعقاب بينما لقي شرطيان ومدنيان مصرعهم في هجوم على مركز للشرطة بالموصل وقتل مسلحون 3 سائقين اردنيين قرب الفلوجة.
التوقيع على الدستور
اعلن سياسيون شيعة ان الدستور العراقي سيوقع الاثنين دون تعديلات، وذلك بعد ان تم التوصل الى اتفاق مع اية الله علي السيستاني بشان اعتراضاته التي عرقلت توقيعه.
ونقلت وكالة انباء رويترز عن سياسيين شيعة قولهم ان وثيقة الدستور المؤقت ستوقع يوم الاثنين دون تعديلات على النص ورغم تحفظات المرجع الشيعي الاعلى علي السيستاني.
وقال ابراهيم بحر العلوم، نجل عضو مجلس الحكم محمد بحر العلوم "سنوقع الدستور المؤقت الاثنين كما هو". واضاف "ابلغنا (اية الله السيستاني) ان مصلحتنا هي في توقيع الدستور"
وتابع "لا نريد ان تكون لدى بقية اعضاء المجلس مخاوف من ان الشيعة يريدون تدمير العملية باكملها. لا نريد ان تكون لديهم مخاوف من ان الشيعة يريدون السيطرة على الامور".
وكان عضو مجلس الحكم موفق الربيعي اعلن انه تم التوصل لاتفاق مع المرجع الشيعي بشأن بنود دستور مؤقت للبلاد.
واضاف في تصريحات للصحفيين في ختام لقائه وثلاثة اعضاء اخرين في المجلس مع السيستاني في منزله بالنجف "الانباء طيبة جدا والاثنين سيتم توضيح كل شئ". واضاف "نحن سعيدون جدا بان اية الله العظمى (السيستاني) تفهم موقفنا".
وحول نتائج مباحثات الوفد مع مع السيستاني قال الربيعي إن سماحته أبدى إيجابية باتجاه تسهيل بناء العملية السياسية في البلاد، مشيرا إلى أنه "لا يريد لهذه العملية أن تتوقف".
وكان خمسة من القيادات الشيعية توجهوا صباح السبت إلى النجف وعقدوا اجتماعا مطولا مع نجل السيستاني. وضم الاجتماع محمد بحر العلوم ورؤساء المجلس الأعلى للثورة الإسلامية عبد العزيز الحكيم وحزب الدعوة الإسلامي إبراهيم الجعفري والمؤتمر الوطني العراقي أحمد الجلبي والعضو المستقل موفق الربيعي.
ويعارض السيستاني مادتين في الدستور المعروف باسم قانون إدارة الدولة، الأولى تتعلق بآليات تشكيل المناطق الفدرالية وتحديدا على مادة تتيح للأكراد رفض الدستور الدائم المقبل إذا رفضه ثلثا سكان ثلاث محافظات أو أكثر.
والثانية تتناول هيكلية الهيئة الرئاسية إذ يرغب الشيعة في رفع عدد أعضائها من ثلاثة إلى خمسة بشرط اختيار ثلاثة منهم وواحد عن كل من السنة والأكراد، في حين أن البند الحالي ينص على هيئة رئاسية من ثلاث شخصيات دون تحديد خلفيتها العرقية أو المذهبية.
وفي السياق أعرب وزير الخارجية هوشيار زيباري عن أسفه للتحفظات الشيعية على مشروع القانون. وألمح في مؤتمر صحفي بالقاهرة إلى أن تلك التحفظات تخدم أطرافا أجنبية لم يحددها، قائلا إنه يتعين على العراقيين أن يأخذوا قراراتهم بأنفسهم وألا يسمحوا لأطراف أجنبية بإفشال العملية السياسية الجارية حاليا.
وفي وقت سابق، اعلن مسؤول في التحالف رفض نشر اسمه ان الاكراد والسنة في مجلس الحكم رفضوا تغيير البنود المختلف عليها في نص مشروع الدستور، وانه لم يتم اقتراح اية تسوية.
وقال المسؤول نفسه ان الاعضاء الشيعة في المجلس كانوا يحاولون خلال ذلك اقناع السيستاني اسقاط اعتراضاته على نص مشروع الدستور.
تطورات ميدانية
وفي سياق التطورات الميدانية، فقد اعلنت الشرطة العراقية ان شرطيين ومدنيين عراقيين لقوا مصرعهم في هجوم شنه مسلحون يوم الاحد على مركز للشرطة في الموصل.
ومن جهة اخرى، فقد قتل ثلاثة سائقين اردنيين السبت على يد مسلحين عراقيين على طريق الرمادي-الفلوجة اثناء توجههم للاراضي العراقية، وفق ما اوردته صحيفة "العرب اليوم" الاردنية
ونقلت الصحيفة عن سائق نجا من الحادث قوله ان "عصابة مسلحة مكونة من 20 شخصا معززين بسيارة مسلحة قامت باطلاق العيارات النارية على الشاحنات الاردنية المارة على هذا الطريق السريع مما ادى الى وفاة سائقين كانا على متن شاحنة محملة باجهزة خلوية متجهة للعراق".
واشار السائق الى ان "هذه العصابة قامت ايضا بايقاف سيارة تحميل اردنية صغيرة، اثناء عودتها من الاراضي العراقية وقتلت سائقها". واوضح المصدر نفسه انه تمكن من الهرب اثناء انشغال افراد هذه العصابة بسرقة الشاحنات ونهب جميع ممتلكات ووثائق المتوفين التي كانت بحوزتهم، بحسب ما تقوله الصحيفة التي اشارت الى ان مجموعة من السائقين الذين قدموا الى الحدود الاردنية السبت اكدوا هذه الحادثة.
ونقلت عنهم قولهم انهم شاهدوا العصابة المسلحة وهي تقوم بتطويق الشاحنات الاردنية وقتل اصحابها، الامر الذي دفعهم الى التراجع عن متابعة مسيرهم والعودة حماية لانفسهم من مثل هذه العمليات
بوش يتوعد "الارهابيين"
وحول الهجمات التي وقعت في بغداد وكربلاء توعد الرئيس الأميركي جورج بوش بسحق من وقفوا وراء موجة من الهجمات القاتلة التي أسفرت عن مقتل أكثر من 180 شخصا الأسبوع الماضي.
وأعرب بوش في خطابه الإذاعي الذي ألقاه من مزرعة كراوفورد بتكساس عن حزنه لتلك الهجمات، متهما بالاسم العضو المفترض في تنظيم القاعدة أبو مصعب الزرقاوي الذي يحمل الجنسية الأردنية.
وأضاف أنه مازال يخطط لتسليم السيادة للعراقيين يوم 30 حزيران/يونيو المقبل.
وقال "سوف نهزم الإرهابيين الذين يسعون إلى إقحام العراق في الفوضى والعنف، وسوف نقف مع شعب العراق ما لزم الأمر لبناء ديمقراطية مستقرة ومسالمة وناجحة".
وأكد الرئيس الأميركي أن الزرقاوي كتب مؤخرا إلى أحد أعضاء القاعدة عن خطته لتمزيق العراق إلى أجزاء بواسطة إشعال التمييز العرقي والحرب الطائفية وتدمير قوات الأمن العراقية والنيل من الروح المعنوية للتحالف ومنع ظهور حكومة ديمقراطية ذات سيادة—(البوابة)—(مصادر متعددة)