خول البرلمان اليمني السبت الحكومة حسم هذا التمرد "بصورة نهائية" في معقلهم بمحافظة صعدة (شمال غرب) .
واقر البرلمان خلال جلسة مغلقة دعوة الحكومة إلى مواصلة القيام بواجباتها تجاه هذه القضية وحسمها بصورة نهائية لما من شأنه تثبيت دعائم الامن والاستقرار" في اشارة الى تمرد الحوثيين الذي يقوده عبد الملك الحوثي كما اوردت الوكالة.
والحوثيون من اتباع الزيدية (شيعة) وهم متواجدون في شمال اليمن حيث يشكلون غالبية السكان علما ان السنة يمثلون اكبر طائفة في البلاد.
ويذكر انالرئيس علي عبدالله صالح طالب في 29 كانون الثاني/يناير هؤلاء المتمردين بتسليم سلاحهم اثر هجمات شنوها على مواقع للجيش.
وقتل 42 جنديا وجرح 81 آخرين خلال هجمات شنها اتباع الحوثي. واسفرت المعارك بين الاقلية الزيدية والقوات الحكومية التي اندلعت عام 2004 عن مقتل المئات.
وفي نيسان/ابريل 2005 اعلنت السلطات انها قمعت حركة التمرد هذه التي كان يقودها بدر الدين الحوثي الذي خلف نجله حسين بعد مقتل هذا الاخير في ايلول/سبتمبر 2004.
ويأتي تخويل البرلمان الحكومة بوضع حد لهذا التمرد بعد ان كان مجلس الدفاع الوطني برئاسة الرئيس صالح اعلن ان اليمن "ستقوم باعادة النظر" في العلاقات مع دول "تدخلت في الشأن اليمني" دون ان يسميها.
وكان مصدر في السلطة المحلية بمحافظة صعدة اتهم في الآونة الاخيرة كل من إيران وليبيا بدعم الحوثيين وتحويل اليمن مسرحا لصراعات اقليمية.