الامم المتحدة تطالب السلطات البحرينية بالافراج عن جميع "المعتقلين السياسيين"

تاريخ النشر: 21 ديسمبر 2011 - 05:15 GMT
رئيسة جمعية التمريض البحرينية ترفع اشارة النصر خلال تظاهرة للموظفين الشيعة الذين طردوا من وظائفهم في المنامة
رئيسة جمعية التمريض البحرينية ترفع اشارة النصر خلال تظاهرة للموظفين الشيعة الذين طردوا من وظائفهم في المنامة

طالبت المفوضة العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة نافي بيلاي الاربعاء السلطات البحرينية بالافراج عن جميع "المعتقلين السياسيين" بهدف احتواء "الحذر المتنامي" بين الحكومة والمجتمع المدني.
وقالت بيلاي ان "السلطات البحرينية تحتاج الى اتخاذ تدابير ملحة لاعادة الثقة"، مطالبة خصوصا بالافراج "غير المشروط" عمن "دانتهم المحاكم العسكرية (...) لمجرد انهم مارسوا حقوقهم الاساسية في حرية التعبير والاجتماع".
وتاتي دعوة الامم المتحدة فيما اكدت السلطات انها وافقت على خلاصات لجنة تحقيق مستقلة في قمع التظاهرات التي شهدتها المملكة بين منتصف شباط/فبراير ومنتصف اذار/مارس، واعدة باجراء اصلاحات.
وكانت لجنة التحقيق تحدثت في 23 تشرين الثاني/نوفمبر عن "استخدام مفرط وغير مبرر للقوة" من جانب السلطات خلال قمع التظاهرات، موضحة ان 35 شخصا قتلوا هم ثلاثون مدنيا وخمسة من عناصر الشرطة.
ودعت الولايات المتحدة، حليفة البحرين، الى معاقبة المسؤولين عن القمع، لكن الوضع على الارض لا يزال متوترا.
واضافت بيلاي "لا نزال نتلقى تقارير تتحدث عن قمع تظاهرات صغيرة (...) ورغم توقيف بعض العناصر الامنيين، ننتظر ان تتم ملاحقة القوى الامنية لمقتل المدنيين واصابتهم بجروح"، منددة ب"الافلات من العقاب".
وزارت بعثة من المفوضية العليا البحرين بين 13 و17 كانون الاول/ديسمبر لتحديد كيفية مساعدة هذا البلد "في ارساء مجتمع منفتح وديموقراطي".
وقال مدير قسم البعثات الخاصة في المفوضية العليا بكر ندياي للصحافيين بعد عودته من البحرين "هناك هوة بين الارادة الملكية" بعدما قبل العاهل البحريني بما توصلت اليه لجنة التحقيق، و"التدابير الملموسة التي اتخذت".
وطالب ندياي السلطات في مؤتمر صحافي ب"عدالة اكثر استقلالا وحيادية" و"التخلي عن ممارسة التعذيب".