الامم المتحدة تسعى للاشراف على الانسحاب من غزة وواشنطن تحذر رعاياها من السفر للمنطقة

تاريخ النشر: 29 أبريل 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

اعلن الامين العام للامم المتحدة كوفي انان إنه سيطالب خلال اجتماع للجنة الرباعية الأسبوع المقبل، في نيويورك بدور دولي أكبر في الانسحاب المزمع لإسرائيل من غزة فيما طلبت الولايات المتحدة من رعاياها تجنب السفر الى المنطقة خوفا من انتقام فلسطيني لاغتيال قادة حركة حماس 

تحذير اميركي 

وحثت وزارة الخارجية الاميركية المواطنين الامريكيين على مغادرة غزة على الفور وارجاء السفر الى هناك والى اسرائيل والضفة الغربية بسبب "مخاوف تتعلق بالسلامة والامن". 

وقالت الوزارة انها ليس لديها معلومات عن هجوم وشيك. 

لكنها استشهدت بتهديدات ظهرت بعد ان اغتالت اسرائيل اثنين من قادة حركة المقاومة الاسلامية حماس. 

وكررت الوزارة تحذيرا صدر في اذار /مارس قائلة ان "عناصر حماس وجماعات ارهابية اخرى" هددت بالثأر من المصالح الاميركية في اعقاب قتل زعيمي حماس الشيخ احمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي" كما قال التحذير.  

انان يسعى لاشرافق على الانسحاب 

الى ذلك قال الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، إنه سيطالب خلال اجتماع لرباعي الوساطة في الشرق الأوسط، الأسبوع المقبل، في نيويورك بدور دولي أكبر في الانسحاب المزمع لإسرائيل من غزة. 

وسوف يحاول رباعي الوساطة المؤلف من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة، في الاجتماع، الذي سيعقد في الرابع من أيار/مايو تنشيط خطته للسلام في الشرق الأوسط، المسماة "خارطة الطريق" بعد ما بدا أنه تحول رئيسي في سياسة الولايات المتحدة واغتيال إسرائيل اثنين من قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس). 

وأعرب بعض الزعماء العرب والأوروبيين عن خوفهم أن تكون "خارطة الطريق" قد ماتت، بعد أن قال الرئيس الأميركي، جورج بوش، إنه سيسمح لإسرائيل بالاحتفاظ ببعض مستوطنات الضفة الغربية وحرمان الفلسطينيين من حق العودة إلى ديارهم فيما أصبح الآن إسرائيل. 

وقال انان إنه يعتقد أن "خارطة الطريق في محنة لكنها ليست ميتة"، وإنه سيشجع الإسرائيليين والفلسطينيين على التمسك بها، ولاسيما فيما يتصل بخطة إسرائيل للانسحاب من غزة. بينما تقول إسرائيل إن الانسحاب تحرك من جانب واحد ولا يتطلب تنسيقـًا مع الفلسطينيين. 

واستدرك انان بقوله في مؤتمر صحفي، أن "نجاح الانسحاب يتطلب أن يساعد المجتمع الدولي في دعم السلطة الفلسطينية حتى يمكنها المحافظة على الأمن والنظام، لأن هذا، أيضًا، أحد اهتمامات الجانب الإسرائيلي". 

وأضاف عنان قائلاً إنه للمساعدة في تنفيذ الانسحاب نفسه، فإنه يقترح أن تلعب الأمم المتحدة دورًا مماثلاً لما فعلته من تنسيق لانسحاب إسرائيل من جنوب لبنان في أيار/مايو عام 2000. وفي ذلك المثال سعت المنظمة الدولية إلى ضمان أن يكون الانسحاب منظمًا، ثم تأكدت من حدوثه وتعاونت بعد ذلك مع السلطات اللبنانية لتشجيعها على بسط سلطتها على الأراضي التي تم اخلاؤها 

وفي ذلك المثال سعت المنظمة الدولية الى ضمان ان يكون الانسحاب منظما ثم تأكدت من حدوثه وتعاونت بعد ذلك مع السلطات اللبنانية لتشجيعها على بسط سلطتها على الاراضي التي تم اخلاؤها 

--(البوابة)—(مصادر متعددة)