قالت مسؤولة رفيعة بالاتحاد الاوروبي الثلاثاء ان القتال الذي يدور في أنحاء سوريا من مدينة لاخرى ومن بلدة لاخرى يعيد للاذهان تفكك يوغوسلافيا في التسعينات.
وقالت كريستالينا جورجيفا رئيسة معالجة الازمات الدولية بالاتحاد الاوروبي في بيان "سوريا تنزلق الى ماساة انسانية على نطاق واسع تعيد ذكريات مروعة عن يوغوسلافيا السابقة."
واضافت قائلة "يجب منح المدنيين في سوريا امكانية مغادرة مناطق القتال بطريقة منظمة وآمنة بدون خوف على حياتهم."
وأذاعت جورجيفا البيان في اليوم السابق لتولي فرنسا الرئاسة الدورية لمجلس الامن التابع للامم المتحدة والتي تخطط لطلب عقد اجتماع عاجل بشأن سوريا -ربما على المستوى الوزاري- في محاولة لانهاء الجمود الدبلوماسي ومنع اراقة مزيد من الدماء.
وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا اولوند انه سيحاول اقناع روسيا والصين بدعم مزيد من العقوبات رغم رفضهما ذلك حتى الان.
ويصعد الجيش السوري حملته لطرد المعارضين المسلحين من حلب. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض ان أكثر من 100 شخص من بينهم 73 مدنيا قتلوا في سوريا يوم الاثنين. والوجود العسكري الدولي الوحيد صغير ويتمثل في بعثة مراقبين غير مسلحين تابعين للامم المتحدة.
وأبرزت الحروب في يوغوسلافيا السابقة فشل اوروبا في وقف العنف في فنائها الخلفي. وفي حرب البوسنة التي استمرت من 1992 الي 1995 قتل نحو 100 ألف شخص قبل ان تجبر الغارات الجوية لحلف شمال الاطلسي الاطراف على الجلوس الي مائدة التفاوض.
وقالت جورجيفا ومنصبها الرسمي هو المفوضة الاوروبية للتعاون الدولي والمساعدات الانسانية والتعامل مع الازمات "يجب منح المنظمات الانسانية امكانية الوصول بسلام الى مناطق القتال للقيام باجلاء الجرحى والمدنيين."
واضافت قائلة "اناشد المجتمع الدولي وبوجه خاص مجلس الامن بالامم المتحدة التركيز على الازمة الانسانية في سوريا ودعم ندائي لوقفات انسانية واحترام القانون الانساني الدولي."