أعلن مجلس التعليم العالي الأردني الاثنين، انه أقر مقترحات لتعزيز المنظومة الأمنية في الجامعات، منها استحداث بوابات إلكترونية ونشر كاميرات مراقبة وتوفير عدد مؤهل من موظفي الأمن، وبما يضمن عدم تكرار الحادث الأخير، في إشارة الى جريمة قتل الطالبة إيمان ارشيد.
وبحسب ما نشرته وسائل إعلام محلية، فان المنظومة الأمنية الجامعية التي أقرها المجلس ترتكز على ثلاثة محاور، وسيتم اعتبارها جزءاً من معايير الاعتماد العام لأي جامعة.
ويتعلق اول هذه المحاور باستحداث "البوابات الإلكترونية على المداخل والمخارج الرئيسة للجامعة".
ويتضمن هذا المحور "وجود بوابات خاصة بدخول الطلبة والموظفين وزوار الجامعة، إضافة إلى بوابة خاصة بالطلبة والموظفين الذين يستخدمون وسائل المواصلات التي توفرها الجامعة، وبوابات دخول وأخرى للخروج خاصة بالسيارات المصرح لها بدخول الحرم الجامعي على أن يتوفر فيها قواطع".
وايضا سيصار الى "استخدام بطاقات ممغنطة خاصة تمرر على أجهزة قارئة لتحديد هوية صاحب البطاقة، ليتم التواصل بشكل تلقائي مع قواعد البيانات على السيرفر ليتم فتح البوابة الكترونياً للأشخاص المخولين بالدخول فقط سواءً أكانوا من أعضاء هيئة التدريس أو العاملين أو الطلبة أو الزوار، ومنع غير المخولين من الدخول".
هذا بالإضافةً إلى "مجموعة من الإجراءات الهامة لضبط عملية الدخول والخروج من الحرم الجامعي"، والتي لم يتم يورد المجلس معلومات بشأن تفاصيلها.
كاميرات مراقبة ثابتة ومتحركة
ويشتمل المحور الثاني من المنظومة الأمنية التي اقرها مجلس التعليم العالي نشر كاميرات المراقبة في جميع مباني وساحات ومرافق الجامعة.
وسيتم توزيع هذه "الكاميرات (ثابتة أو متحركة) داخل وخارج مباني الجامعة وفي شوارعها وساحاتها ومختبراتها بمواصفات فنية عالية وتخزن تسجيلاتها على سيرفرات خاصة في مركز الحاسوب الذي يتولى تطويرها وصيانتها بشكل دوري".
وأيضا سوف يتم "استحداث مركز للتحكم والسيطرة في الجامعة على أن يضم عدداً كبيراً من شاشات المراقبة التي تعكس المشاهد المباشرة لمخرجات الكاميرات".
وسيقوم "فريق مؤلف من مجموعة من الموظفين بمراقبة هذه الشاشات بشكل آني ومباشر مع التواصل المستمر مع منظومة الأمن الجامعي لإبلاغهم عن أي حدث أو طارئ أو سلوك خاطئ داخل الجامعة أو في محيطها وتحديد المكان والزمان وكل التفاصيل المتعلقة به والتي تساعد الأمن الجامعي على التعامل معه باحترافية ومهنية".
وبالنسبة للمحور الثالث، والمتعلق بالأمن الجامعي، فقد اشترطت المقترحات "ضرورة توفير عدد مؤهل من موظفي وموظفات الأمن الجامعي موزعين على مداخل ومخارج الجامعة ومرافقها المختلفة مع وجود إدارة مركزية لهذه المنظومة مسؤولة عن إدارتها وتنظيمها وتكاملها مع المنظومات الأخرى في الجامعة والتنسيق فيما بينها".
وسوف "تعمل هذه المنظومة بنظام المناوبة بشكل يضمن القيام بمهامها على مدار الساعة أثناء الدوام الرسمي وخارجه".
وجاء اقرار المقترحات المتعلقة بهذه المنظومة الامنية في الجامعات في اعقاب جريمة قتل الطالبة في جامعة العلوم التطبيقية ايمان ارشيد داخل حرم جامعتها الشهر الماضي.
