قتل نائب صومالي برصاص رجال مسلحين السبت في مقديشو، حسب ما اعلن رئيس البرلمان محمد عثمان جواري.
وقال ان "مصطفى حاج محمد قتل برصاص رجال معروفين باجرامهم" في اشارة الى ميليشيا الشباب الاسلامية المتحالفة مع تنظيم القاعدة.
وقال شهود عيان ان النائب قتل وهو خارج من مسجد في منطقة واباري جنوب مقديشو، حيث كان يؤدي الصلاة.
وقال الشاهد محمد عدن ان المهاجمين "اطلقوا النار عليه عدة مرات ولاذوا بالفرار". واضاف ان النائب قضى خلال نقله الى المستشفى.
واضاف رئيس البرلمان في بيان ان "عناصر بدون رحمة هاجمت وقتلت مصطفى حاج محمد".
واوضح ان "مثل هذه الاعمال لن تثنينا ابدا عن تحمل مسؤوليتنا وهي خدمة الوطن" ، معربا عن تعازيه لعائلة الضحية وللشعب الصومالي.
يشار الى النائب القتيل هو والد زوجة الرئيس الصومالي السابق شريف شيخ احمد.
إعتقال 200 متشدد
من جهة أخرى أعلن الاتحاد الأفريقي أن أكثر من 200 عضو بحركة الشباب الإسلامية المتشددة في الصومال استسلموا السبت لقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي (أميصوم).
وقال بيان للاتحاد الأفريقي صدر يوم السبت من أديس أبابا "هذه الخطوة تعد ضربة قوية لحركة الشباب".
وأضاف البيان أن المقاتلين سلموا أسلحتهم صباح يوم السبت إلى قوات السلام الإفريقية بمدينة جرزالة الواقعة على بعد 80 كيلومترا من العاصمة مقديشو.
وذكرت بيانات الاتحاد الأفريقي أن مواجهات مسلحة وقعت قبل الاستسلام أدت إلى مقتل ثمانية مقاتلين من حركة الشباب المجاهدين في تلك المنطقة.
وقال مسؤولون بمفوضية شئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة يوم الجمعة إن 10 آلاف شخص على الأقل فروا من مدينة كيسمايو الساحلية الصومالية الشهر الجاري والتي تسيطر عليها حركة الشباب، خوفا من وقوع معركة وشيكة للسيطرة علي المنطقة.
وشهدت البلاد حربا أهلية مستمرة وتدخلات أجنبية منذ انهيار النظام الديكتاتوري العسكري الماركسي عام 1991 .
وانتخب البرلمان الصومالي الشهر الجاري رئيسا للبلاد ، وهي المرة الأولى التي يتم فيها اختيار قائد للبلاد على أرض صومالية في عقدين.
وتسيطر حركة الشباب التي ترتبط بتنظيم القاعدة على عدد كبير من المناطق بالأجزاء الجنوبية والوسطى من الصومال وتستخدم كيسمايو كقاعدة اقتصادية. ويتعرض اعضاء الجماعة لضغط عسكري منذ الإطاحة بهم من مقديشيو في آب/أغسطس عام 2011 ولكنهم ما زالوا يتمكنون من شن هجمات خطيرة في العاصمة.
وأدان مجلس الأمن الدولي في نيويورك بأشد العبارات التفجيرات الانتحارية التي وقعت في مقديشو يوم الخميس الماضي وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 14 شخصا.
وفي بيان صدر يوم السبت عن السفير الألماني بيتر فيتيج، الذي يتولى الرئاسة الدورية للمجلس في شهر أيلول/سبتمبر، أعرب أعضاء مجلس الأمن عن "عزمهم على دعم الصومال في جهودها من أجل تحقيق السلام والمصالحة. بعدما اتخذت الصومال تلك الخطوة المهمة باستكمال المرحلة الانتقالية، من المؤسف أن يكون الصوماليون العاديون مستهدفين مرة أخرى من أولئك الذين لا يرغبون في رؤية الصومال تتمتع بمزيد من الهدوء".
وجدد مجلس الأمن تأكيده على "عزمه على دعم الصومال في هذا الوقت المهم".
