اعتقال أكثر من 400 شخص خلال 3 أيام من احتجاجات فيرغسون

تاريخ النشر: 27 نوفمبر 2014 - 06:36 GMT
البوابة
البوابة

أفادت تقارير إعلامية بأن الشرطة اعتقلت أكثر من 400 متظاهر خلال الأيام الثلاثة الماضية بعد اندلاع احتجاجات بالولايات المتحدة على خلفية تبرئة الشرطي قاتل الشاب الأسود مايكل براون.

وجرت في فيرغسون يوم الأربعاء وقفة احتجاجية سلمية أمام قسم الشرطة المحلي، وامتنعت الشرطة هذه المرة عن احتجاز أي من المحتجين.

ولا تزال وحدات الحرس الوطني منتشرة في فيرغسون، ويقوم رجال الحرس بدوريات في المدينة، إلا أنهم لا يتخذون أية إجراءات نشطة ضد المحتجين.

واعتقل أكثر من 180 شخصا في لوس أنجلوس ليلة الأربعاء خلال تظاهرات جمعت حوالي 500 شخص بتهمة الإخلال بالنظام العام.

وفي نيويورك تظاهر أكثر من ألف شخص واعتقل عشرة منهم مساء الثلاثاء، وعطلت المظاهرة حركة السير لاسيما الطريق السريع فرانكلين -روزفلت شرق مانهاتن.

هذا، ونظمت الأربعاء 26 نوفمبر/تشرين الثاني وقفة احتجاجية تضامنا مع محتجزي فيرغسون أمام السفارة الأمريكية في لندن. كما جرت وقفة احتجاجية مماثلة أمام القنصلية الأمريكية في ميلانو. 

وأشار موقع "The Daily Beast" الإخباري الأمريكي إلى أن 14 قاصرا على الأقل قتلوا في الولايات المتحدة على يد رجال الشرطة بعد مقتل براون في 9 أغسطس/آب الماضي.

وكان أصغر هؤلاء المراهقين تامير رايس (12 سنة) توفي الأحد الماضي بعد أن أطلق عليه رجلا شرطة النار مرتين على الأقل لأنه كان يلعب في ساحة أطفال بمسدس تبين أنه كان مجرد لعبة.

وقال عدد من القادة في مؤتمر صحافي «نقف هنا للتعبير عن خيبة أمل لا يمكن وصفها وإجهاض لمعنى العدالة بسبب نظام معيب وغير عادل، مشددين على أن النظام في أميركا مصمم للتفريق بين الأميركيين والأفارقة وغيرهم، بحسب اللون. وقال مايكل جاكسون (48 عاما) وهو من سكان ضواحي فرغسون المدينة الصغيرة الواقعة في ولاية ميزوري (وسط) وحيث قتل الشرطي الابيض دارن ويلسون الشاب الاسود الاعزل البالغ من العمر 18 عاما في 9 اغسطس انني هنا لدعم مايكل براون وعائلته ولرؤية العدالة تأخذ مجراها».

وفي هذه الضاحية الصغيرة لسانت لويس التي يقطنها 21 الف نسمة انتشر 2200 عسكري من الحرس الوطني، لمنع تكرار اشعال الحرائق وعمليات النهب.

وأمام محطة الشرطة قام شرطيون بلباس مكافحة الشغب يساندهم عناصر من الحرس الوطني مجهزون بالهراوات والدروع، بصد نحو مئة شخص يحملون لافتات كتب عليها «لن يسكتونا».

وتراجع الحشد نحو مقر البلدية حيث تم احراق سيارة دورية واطلق عناصر الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.

وفي سانت لويس احرق متظاهرون ايضا سيارة للشرطة واعلنت السلطات ان التجمع «غير قانوني» مهددة بتوقيف المحتجين والصحافيين.

في كليفلاند (اوهايو، شمال) سار متظاهرون احتجاجا على مقتل الفتى الاسود. وفي نيويورك تم توقيف عدد من المتظاهرين.

وحملت اثناء التجمعات لافتات كتب عليها عبارات مثل «السجن للشرطيين القتلة» و«نطالب بالعدالة لفرغسون» و«ارفعوا ايديكم، لا تطلقوا النار»، و«حياة السود مهمة» و«ليتوقف عنف الشرطة».

كذلك نزل مئات المتظاهرين الى شوارع بوسطن وفيلادلفيا (شرق) او ناشفيل (جنوب). واحصت شبكة التلفزة سي ان ان تجمعات في 170 مدينة اميركية، ومعظم هذه التجمعات سلمية لكن تخلل بعضها قطع طرق مثلما حصل في لوس انجيليس او اوكلاند على الساحل الغربي.

واستخدمت الشرطة في بعض الاحيان الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين مثلما حدث في دنفر وبورتلاند.

وتمدد كثيرون ارضا لقطع مفارق طرق وخاصة في لوس انجيليس حيث تذكر قضية مايكل براون بقضية رودني كينغ الذي تعرض للضرب المبرح على يد اربعة شرطيين تمت تبرئتهم، مما أثار اضطرابات في العام 1992.

وقال سيماجي يونغ اثناء مسيرة نحو مقر الشرطة في لوس انجيليس حيث تجمع حشد متعدد الاجيال والاعراق من 400 شخص تقريبا، «سئمت من رؤية الاقليات تواجه ظلم الشرطة».

وفي اول تصريح له منذ مقتل مايكل براون اكد الشرطي دارن ويلسون لمحطة «اي بي سي» ان «ضميره مرتاح» وانه كان سيتصرف بنفس الطريقة مع شاب ابيض.

وأوضح انه خاف من ان يقتل لاعتقاده ان الفتى البالغ من العمر 18 عاما كان بصدد انتزاع سلاحه ليطلق النار عليه. وقال «انه انقض علي، وكان سيقتلني».

أما محامي عائلة الشاب الاسود، بنجامين كرامب، فانتقد من جهته ما وصفه بـ «نظام (قضائي) في خلل»، منددا بصلة تقارب بين المدعي ـ الذي قتل والده الشرطي على يد اسود ـ وشرطة سانت لويس. ولفت الى التناقضات في شهادات الشرطي، معربا عن اسفه لأن الاخير لم يواجه اي استجواب مضاد. لكن دارن ويلسون الذي مازال في عطلة ادارة ليس في منأى عن اي ملاحقة. وقد ذكر وزير العدل اريك هولدر بان ثمة تحقيقين جاريان ووعد بنتائج سريعة من اجل «اعادة الثقة» بين الشرطة والمواطنين السود.

ان «حكومة الولايات المتحدة، عندما تتحدث عن قضية داخل بلادها فإنها تنسى مبادئ الديموقراطية وحقوق الإنسان وحماية «المتظاهرين السلميين» وحق الناس في التظاهر، وكما يقولون إذا تعلق الأمر بالولايات المتحدة نفسها ـ فإن الأمر يختلف تماما».

FergusonFerguson1Ferguson3Ferguson4Ferguson6Ferguson67

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن