أعلن دبلوماسي جزائري السبت أن اعادة فتح الحدود بين المغرب والجزائر مسألة ثنائية "محضة" لا علاقة لها بالقمة المغاربية، وذلك في تعليق على تصريح صدر عن الرباط يربط بين القضيتين.
وأكد الدبلوماسي الرفيع المستوى لوكالة "فرانس برس"، رافضا كشف اسمه، أن قمة اتحاد المغرب العربي المقررة هذا الخريف شيء، والحدود البرية المغلقة بين الجزائر والمغرب شيء اخر، انهما مسالتان "منفصلتان تماما" بالنسبة للجزائر.
وجدد التأكيد على موقف الجزائر قائلا، أن "موعد القمة سيحدد عندما تنتهي الاجتماعات التمهيدية".
وبشأن اعادة فتح الحدود بين البلدين قال الدبلوماسي انها "تندرج فقط في اطار تطور العلاقات الثنائية" مستشهدا بتصريح ادلى به مؤخرا وزير الخارجية مراد مدلسي.
وفي تصريح لصحيفة "التجديد" الناطقة باسم حزبه الاسلامي العدالة والتنمية اعلن رئيس الحكومة المغربية عبد الاله ابن كيران مؤخرا ان "ظروف القمة المغاربية لم تنضج بعد، وما دامت الحدود لم تفتح مجددا" فان "القمة ستكون محض شكلية".
وردا على سؤال حول ذلك التصريح رفضت وزارة الخارجية الجزائرية الادلاء باي تعليق.
ويتوقع أن تحتضن تونس هذه القمة في تشرين الاول لتحريك اتحاد المغرب العربي الذي يضم منذ تاسيسه سنة 1989 موريتانيا والجزائر والمغرب وليبيا وتونس، لكنه ظل تقريبا مشلولا بسبب عدة خلافات بين اعضائه لا سيما بين الجزائر والمغرب.
وقررت الجزائر في 1994 اغلاق حدودها مع المغرب بعد اعتداء استهدف فندقا في مراكش وحملت المملكة المغربية أجهزة الاستخبارات الجزائرية مسؤوليته.
كذلك تعكر قضية الصحراء الغربية العلاقات بين البلدين، منذ ان احتل المغرب تلك المستعمرة الاسبانية سابقا واعتبرها جزءا من اراضيه، بينما تدعم الجزائر جبهة البوليساريو التي تطالب باستفتاء حول تقرير مصير تلك المنطقة.